نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 141
إسم الكتاب : أبو بكر بن أبي قحافة ( عدد الصفحات : 468)
وكثير طاعة ، وكثير من الناس يروي عنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " اقتدوا بالذين من بعدي أبي بكر وعمر " ، فوجب ان يبطل جهادهما ، وقد قال للزبير " ستقاتل عليا ، وأنت ظالم له " فأشعره بذلك انه لا يموت في حياة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وقال في الكتاب العزيز لطلحة : ( وما كان لكم ان تؤذوا رسول الله ولا ان تنكحوا أزواجه من بعده ) قالوا : نزلت في طلحة ، فأعلمه بذلك انه يبقى بعده ، فوجب ألا يكون لهما كبير ثواب في الجهاد ، والذي صح عندنا من الخبر هو قوله " ستقاتل بعدي الناكثين " ، انه قاله لما وضعت الحرب أوزارها ، ودخل الناس في دين الله أفواجا ، ووضعت الجزية ، ودانت العرب قاطبة . قال الجاحظ : ثم قصد الناصرون لعلي ( عليه السلام ) والقائلون بتفضيله إلى الاقران الذين قتلهم فأظهروهم وغلوا فيهم ، وليسوا هناك ! فمنهم عمرو بن عبد ود تركتموه اشجع من عامر بن الطفيل وعتبة بن الحارث ، وبسطام بن قيس وقد سمعنا بأحاديث حروب الفجار وما كان بين قريش ودوس وحلف الفضول فما سمعت لعمرو بن عبد ود ذكرا في ذلك [1] . قال شيخنا أبو جعفر ( رحمه الله ) : امر عمرو بن عبد ود أشهر وأكثر من أن يحتج له ، فلتلمح كتب المغازي والسير ، ولينظر ما رثته به شعراء قريش لما قتل ، فمن ذلك ما ذكره محمد بن إسحاق في مغازيه ، قال : وقال مسافع بن عبد مناف بن زهرة بن حذافة بن جمح يبكي عمرو بن عبد الله بن عبد ود حين قتله علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) مبارزة لما جزع المذاد [2] أي قطع الخندق :
[1] انظر العثمانية ، 49 ، 50 . [2] المذاد ، بالذال المعجمة : موضع بالمدينة حيث حفر الخندق ، وفي ط " المزار " تصحيف وجزع : أي قطع .
141
نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 141