نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 137
انها كانت تطلب محمدا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وتقصد قصده ، وتروم قتله فان أعجزها وفاتها طلبت عليا ( عليه السلام ) ، وأرادت قتله ، لأنه كان أشبههم بالرسول حالا ، وأقربهم منه قربا ، وأشدهم عنه دفعا وانهم متى قصدوا عليا فقتلوه أضعفوا امر محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وكسروا شوكته ، إذ كان أعلى من ينصره في البأس والقوة والشجاعة والنجدة والاقدام والبسالة ، ألا ترى إلى قول عتبة بن ربيعة يوم بدر ، وقد خرج هو وأخوه شيبة وابنه الوليد بن عتبة ، فاخرج إليه الرسول ، نفرا من الأنصار ، فاستنسبوهم فانتسبوا لهم ، فقالوا : ارجعوا إلى قومكم ثم نادوا : يا محمد ! اخرج إلينا أكفاءنا من قومنا ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لأهله الأدنين : قوموا يا بني هاشم ، فانصروا حقكم الذي آتاكم الله على باطل هؤلاء ، قم يا علي ، قم يا حمزة ، قم يا عبيدة . ألا ترى ما جعلت هند بنت عتبة لمن قتله يوم أحد ، لأنه اشترك هو وحمزة في قتل أبيها يوم بدر ؟ ألم تسمع قول هند ترثي أهلها : ما كان عن عتبة لي من صبر * أبي وعمي وشقيق صدري أخي الذي كان كضوء البدر * بهم كسرت يا علي ظهري وذلك لأنه قتل اخاها الوليد بن عتبة ، وشارك في قتل أبيها عتبة ، واما عمها شيبة ، فان حمزة تفرد بقتله . وقال جبير بن مطعم لوحشي مولاه يوم أحد ، ان قتلت محمدا فأنت حر ، وان قتلت عليا فأنت حر ، وان قتلت حمزة فأنت حر ، فقال أما محمد فسيمنعه أصحابه ، واما علي فرجل حذر كثير الالتفات في الحرب ، ولكني سأقتل حمزة فقعد له ورزقه بالحربة فقتله . ولما قلنا من مقاربة حال علي ( عليه السلام ) ، في هذا الباب لحال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ومناسبتها إياها ما وجدناه في السير والاخبار ، من إشفاق رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وحذره
137
نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 137