responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي    جلد : 1  صفحه : 46


اعماله كما سيأتي فيما بعد من تشتت الاسلام بسبب يوم السقيفة وغصب الخلافة ألا يصح هذا ان نقول إن خلفاء بني أمية اختلقوا الأحاديث لمدح من ولاهم وحرفوا الأحاديث لمن نصبهم الله ورسوله ؟ أليست هذه المصائب في الاسلام تبدأ من يوم السقيفة ؟ فما جزاء من أسس أساس الظلم والجور في الاسلام ؟ وغصب حتى أوصياء رسول الله وخلفاءه ، وخالف أوامره ؟ ( وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا ) [1] . ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره * ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ) [2] . ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) [3] .
المكر في زمن الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وبعده بعض الصحابة يمكرون للاسلام في زمن الرسول وبعده . وهم يعلمون وأخص منهم الخليفة الأول أبا بكر وهو يدري انه كان مأمورا وأحد الصحابة في جيش أسامة ومعه عمر وطلحة والزبير وغيرهم ، وفي مرات عديده يأمرهم رسول الله بالخروج ولم يخرجوا حتى قال : " لعن الله من تخلف عن جيش أسامة " وبعد عمل السقيفة وترك جنازة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وبعدها غصب حق ابنته فدك وهي ملكها وهبها لها رسول الله زمن حياته حتى أعادها لأهلها عمر بن عبد العزيز والمأمون مرة من بعده وبعدها غصب الخلافة والوصاية من علي كما مر ويأتي تفصيله ، وبعدها إرغام الصحابة المقربين وبني هاشم على البيعة ثم النكاية بهم ، وأقصاؤهم عن أي تدخل وحبسهم في المدينة ، وإدلاء كل حق لهم إلى خصومهم حتى بعد موتهم ، ذلك مع سبق الإصرار والعلم والدراية بكل أوامر رسول الله



[1] سورة الإسراء ، الآية 21 .
[2] سورة الزلزلة ، الآيتان 7 و 8 .
[3] سورة الشعراء ، الآية 327 .

46

نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست