responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي    جلد : 1  صفحه : 47


المشددة في وصاياه خصوصا في عترته كما سيأتي ، حيث قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا " ، وقد لعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) معاوية ومروان بن الحكم في حياته وإذا بهما خليفتا رسول الله وغاصبا تراثه ، وقاتلا عترته الثقل الذي أوصى به رسول الله بالاجماع ، ولا تخفى مظالمهم وحروبهم في الاسلام ، واعلان عدائهم لآل بيت الرسالة سرا وجهرا ، ولا ننسى مجازر كربلاء وقتل الحسين وأولاده واخوته وأصحابه والمذابح التي أعقبتها للطلب بدمه وقبلها المجازر التي أقامها معاوية في الصحابة والموالين لأهل البيت والموالين لوصي رسول الله وأخيه علي بن أبي طالب .
وأوجب سبه بعد كل صلاة وفي كل عيد . فمن أسس هذا الأساس ؟ ومن أقام هذه المجازر ؟ ألم يؤسسها أصحاب السقيفة الذين غصبوا الخلافة عمدا وغصبا عالمين عامدين ومصرين أن لا تعود أبدا لأهلها ولم يجدوا من أعداء آل البيت من هو أشد خصومة من بني أمية وآل معيط فهيأوا لهم الأسباب وثبتوا اقدامهم . وإذا نسيت فلا تنسى ان الخليفة الثاني طالما شدد على ولاته بعزلهم وتجريمهم سوى معاوية فقد كان يزيده ويقويه ، ويهئ له كل وسائل الخلافة وبه كان يهدد خصومه ، لماذا ؟ ألأنه عادل ؟ ألتقواه ؟ ألعلمه في الاسلام واخلاصه له ؟ ألسابقته في الاسلام ؟ ألبلائه في تشييد الاسلام ؟ ألوصية سبقت من الله ورسوله فيه ؟ أي خصلة خولت لأبي بكر وعمر ( وعمر بالخصوص ) أن يجل بني أمية هذا الاجلال ويعطيهم زمام أمر المسلمين ؟ لم يكن سوى خصومتهم لآل بيت رسول الله ولوصي رسول الله علي الذي سلم هو وصاحبه عليه " يوم غدير خم " سلام الامارة وهنآه بها ، لم يكن إلا حقدا وحسدا لرسول الله ولم يهمهما شئ سوى الوصول لغايتهما وتشييد اسمهما ولم تكن قد زالت عندهما العصبية الجاهلية يوما من الأيام . وصاحبه عمر الذي قتل ابنه عبد الرحمن لإقامة الحد عليه ظلما وعدوانا وهو مريض وقد كان قد أقيم عليه الحد وشهد على ذلك ولاته وجماعة

47

نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست