نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 379
أطاع الله ، ومن أنكر عليا فقد أنكرني ومن أنكرني فقد أنكر الله . ونقل أبو الفتح محمد بن عبد الكريم الشهرستاني في الملل والنحل أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال " لقد كان علي على الحق في جميع أقواله يدور الحق معه حيث دار " . أيها القارئ الكريم ، بعد مطالعة هذه الأخبار في كتبكم المعتبرة أليس الرد والانكار وتوجيه الإهانة إلا على الله ورسوله ؟ ألم تكن هي التخلف عن الحق والحقيقة . أليس أن المؤيد الموقف ابن احمد الخوارزمي في المناقب ، ومحمد بن طلحة الشافعي في مطالب السؤول ، وابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة رووا عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه قال وصرح " من أكرم عليا فقد أكرمني ومن أكرمني فقد أكرم الله ومن أهان عليا فقد أهانني ومن أهانني فقد أهان الله " بعد هذا تعالوا نحكم طبق الشرع والقانون والوجدان ، ونتخذ حديث رسول الله مقياسا وميزانا لحديثنا ، ذلك الحديث الذي نقله اعلم علماء السنة وكل الفرق الاسلامية وعندها نعرف من انقلب على عقبيه وخالف الله ورسوله ، وأهان الله ورسوله واغضب الله ورسوله ، وما جزاء من يعمل ذلك ومن علم بذلك ولم ينكره ، واتبع سبيل الظالمين ، أعوذ بالله من غضب الله ورسوله وممن لعنه الله ورسوله وأعد له عذابا أليما . عبارة مستظرفة ومستدلة واليك عبارة مستظرفة نقلها ابن أبي الحديد في ج 4 ص 105 في شرح نهج البلاغة نقلها عن علي بن الفاروق أحد أساتذة ذلك العصر في غربي بغداد حيث سأله حول موضوع فدك " أكانت فاطمة صادقة ؟ قال نعم . فقلت إذا كان ذلك فلماذا لم يعطها الخليفة فدكا ؟ فتبسم ( مع أنه لم يكن من أهل المزاح ) وأجاب جوابا ظريفا ومستحسنا خلاصته قوله : انه إذا أعطاها فدكا لمجرد ادعائها كانت تعود له بعد يوم مطالبة إياه بالخلافة التي اغتصبها من زوجها ، وعندها كان عليه
379
نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 379