responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي    جلد : 1  صفحه : 29


فباءوا بغضب من الله ورسوله وأبادهم العباسيون وهم الدعاة لآل بيت رسول الله فأبادوهم شر إبادة ، وبعد تسنم الحكم أصبحوا ألد أعداء آل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وكلما دخلت أمة لعنت أختها ، وشردوهم وفتكوا بهم شر فتك ، حذار المطالبة بالملك ونصبوا أنفسهم خلفاء لرسول الله ، كما نصب معاوية ومروان قبلهم نفسيهما وذويهما خلفاء ، ولم يألوا جهدا في مطاردة آل الرسول وطمس اعلامهم والحقائق المنسوبة إليهم ، وقد كانت هذه كلها ويلات صبت على الأمة الاسلامية وأضعفتها وفرقتها ومزقتها شر ممزق . وإذا تحريت أساس كل تلك المظالم والمجازر والمخالفات والضعف والتفرقة وتشتت كلمة الاسلام ، فإنما تجدها تبدأ في سقيفة بني ساعدة عند وفاة الرسول الكريم ، من مخالفة أوامر الله ونصوصه وعدم اتباع أوصياء رسول الله من بعده الذين نصبهم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بأمر الله بما ورد من الآيات والروايات المسندة فشحت عليها نفوس قوم فاغتصبوها وكانت تلك نتيجة سياستها التي سوف يأتي شرحها بالأدلة القاطعة فهل من يصغي إلى قول الله وبشارته ( فبشر عباد * الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب ) وما كان ذلك الا مثل قوم موسى حينما خلف عليهم هارون أخاه فخالفوه وكادوا يقتلونه ، وارتدوا وكفروا وعبدوا العجل واتبعوا السامري .
الحرية ما أجملها من كلمة " الحرية " وأعظم رجل في التاريخ يدافع عن الحرية ويدعو إليها هو الإمام الحسين بن علي ( عليه السلام ) الذي قدم نفسه وذويه وأصحابه قربانا ، وعياله للسبي ، لإعادة الحرية الفردية والجماعية ، واحياء دين جده الذي كاد يطمسه آل أمية فكان ما كان ، وكلمته المشهورة لأهل الكوفة حينما خاطبهم قائلا :

29

نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست