وحينما يعدل يفي بوعده ، وهو لا يكذب ، ولا يخون بالعهد ، ولا يلبسك الخزي أبداً طالما كنت معه تنصره ! وهذا لا يعني أن لا تصادق ولكن حاول أن تصادق في اللّه " . - " تقول مثل هذا ، . . لأنّ نبيل . . " . قاطعته وأنا أقول : - " لا . . ولكن نبيل ، كان مصداقاً مصّغراً لآية المودة . . فكما نعرض عن مودة من أمرنا اللّه بمودتهم ، فإنّه ليضعنا وجهاً لوجه مع آثار هذه الأعمال ونتائجها السيئة . . وتحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى " . ثُمّ رجع ، وهو يتسأل : - " أنت قلت : آية المودة ؟ " . - " أجل وهي : * ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) * . أما بقية الآية فهي : * ( وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ ) * . - " وما هي الآية التي تليها " . - " وهي : * ( أَمْ يَقُولُونَ افْتَرى عَلَى اللّهِ كَذِباً فَإِنْ يَشَاء اللّهُ يَخْتِمْ عَلى قَلْبِكَ وَيَمْحُ اللّهُ الْباطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ ) * " . - " في أي سورة تقع ؟ " . - " إنها في سورة الشورى ، الآية 23 - 24 " . - " إنك قد صرفتني عن موضوع كنّا نتداوله ؟ " . - " نبيل ! تقصد نبيل ؟ " . بعد دقائق كان مازن قد انصرف عنّي ، وأنا اسمعه يردد : - " لا يمكنك أن تستغل مثل هذه الأوضاع ، لا يمكنك . . لا يمكنك أبداً