وأنتم تحولون بيني وبينه " . - " عجيب ! " . ولقد كنت أعلم أن تأثير فعل أو سريان فعل هذه الكلمة : عجيب ، ما كان ليستمر إلاّ قليلاً ، فقلت وأنا أردف كلامي : - " وقال ( رضي الله عنه ) : فواللّه ما زلت مدفوعاً عن حقي مستأثراً علي منذ قبض اللّه نبيه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، حتّى يوم الناس هذا " . - " وقال ( رضي الله عنه ) في كتاب كتبه إلى أخيه عقيل " . - " وهو الكتاب 36 في ص 67 من الجزء 3 من النهج " . - " ماذا يقول فيه ؟ " . - " فجَزَت قريشاً عني الجوازي ، فقد قطعوا رحمي ، وسلبوني سلطان ابن أُمي " . - " وكم قال ( رضي الله عنه ) : فنظرت فإذا ليس لي معي إلاّ أهل بيتي ، فظننت بهم عن الموت . واغضيت على القذى وشربت على الشجى ، وصبرت على أحد الكظم ، وعلى أمرّ من طعم العلقم " . - " وسأله بعض أصحابه : كيف دفعكم قومكم عن هذا المقام وأنتم أحق به ؟ فقال : يا أخا بني أسد إنك لقلق الوضين ، ترسل في غير سدد ولك بعد ذمامة الصهر وحق المسألة وقد استعلمت فاعلم ، أما الاستبداد علينا بهذا المقام ، ونحن الأعلون نسباً ، والأشدون برسول اللّه نوطاً ، فإنّها كانت إثرة شحت عليها نفوس قوم ، وسخت عنها نفوس آخرين ، والحكم اللّه والمعود إليه يوم القيامة ، ودع عنك نهباً صيح في حجراته " . - " وقال ( رضي الله عنه ) كما في ص 36 والتي بعدها من الجزء الثاني من النهج من