responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وانقضت أوهام العمر نویسنده : السيد جمال محمد صالح    جلد : 1  صفحه : 413


على بيضة الإسلام وكلمة التوحيد ، إذ أنه مُني في تلك الأيام بما لم يمن به أحد ، حتّى كان قد مثل على جناحيه خطبان فادحان " .
- " ؟ ! " .
- " الخلافة بنصوصها ووصاياها إلى جانب تستصرخه وتستفزه بشكوى تدمي الفؤاد ، وحنين يفتت الأكباد ، والفتن الطاغية إلى جانب آخر تنذره بانتفاض شبه الجزيرة ، وانقلاب العرب ، واجتياح الإسلام ، وتهدده بالمنافقين من أهل المدينة وقد مردوا على النفاق ، وبمن حولهم من الأعراب وهم منافقون بنصّ الكتاب ، بل هم أشد كفراً ونفاقاً وأجدر أن لا يعلموا حدود ما أُنزل اللّه على رسوله " .
- " إذن خوفه كان من المنافقين وليس ممن بايع وبويع في السقيفة ؟ " .
- " لقد قويت شوكة المنافقين بفقده ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وأصبح المسلمون بعده كالغنم المطيرة في الليلة الشاتية ، بين ذئاب عادية ، ووحوش ضارية ، ومسيلمة الكذاب ، وطليحة بن خويلد الأفاك ، وسجاح بنت الحرث الدجالة ، وأصحابهم الهمج الرعاع قائمون - في محق الإسلام وسحق المسلمين - على ساق ، ولذا ، فإنّه ما كان لينظر إلى أصحاب السقيفة إلاّ نظر " .
- " نظر ماذا ؟ " .
- " نظر من يستهين بالحدث . . ليس إلاّ ! " .
- " وكيف يمكنه أن يستهين به " .
- " وذلك فيما لو قيس بالمنافقين من حوله في ارجاء العالم الإسلامي آنذاك " .
- " وهذا ما يعني ؟ " .

413

نام کتاب : وانقضت أوهام العمر نویسنده : السيد جمال محمد صالح    جلد : 1  صفحه : 413
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست