- " وعلى أي حال فإنّ الشيعة براء مما نسب إليها من الغلو ، وأما أهل المقالات في الغلو كالبيانية والمنصورية وغير هم فإنّ نسبتهم إلى الشيعة ظلم وما أكثر الظلم للشيعة - وتهجم على أمة تدين للّه بالوحدانية ، لمحمّد بالرسالة ، ولآله بالمودة . واستطيع الجزم بأنّ هذه الأُمور لم تخف على أولئك القوم الذين أصبحوا يتهجمون على الشيعة بالطعن في عقائدهم ، إذ نسبوا إليهم هذه المقامات الفاسدة التي يقول بها الغلاة . نعم إنّهم يعرفون الأمر ولكن الحق مر لا يمكن أن تتقبله أذواقهم ، ولقد أعجزهم الأمر عن مؤاخذة الشيعة والطعن في عقائدهم ، عندما وجدوا طرق المؤاخذات أمامهم مغلقة فلا يستطيعون منها النفوذ إلى مقاصدهم ، فالتجأوا إلى هذه الخرافات والأباطيل التي لا تثبت أمام التدقيق والتحقيق " . فقال لي : - " هذا هو كلام الشيعة ، وهذا الشيخ هو يتحدث بالنيابة عنهم ، أليس كذلك ، فما يقوله يمكن أن ينسحب على مذهب التشيع ؟ " . قلت له : - " بلى ! هل أواصل نقلي لكلامه ؟ " . ومن بعد أن أجابني بالاثبات ، عمدت إلى مواصلة مقالة الشيخ كاشف الغطاء ، فقلت وأنا أنقل كلامه : - " كيف يستطيعون مؤاخذة الشيعة ومنهم صحابة الرسول والتابعين لهم باحسان : كأبي ذر الغفاري ، وعمار بن ياسر ، وجارية بن قدامة ، وجابر بن عبد اللّه الأنصاري ، وحذيفة بن اليمان ، وسلمان الفارسي ، وصعصعة بن صوحان ، والمقداد الكندي وغير هم ؟ ! ! ومن الغريب أن أكثر الكتاب قد نسبوا