إسم الكتاب : وانقضت أوهام العمر ( عدد الصفحات : 429)
النيل الحافظ إبراهيم " . - " الشاعر المصري المشهور ؟ " . - " أجل ، حافظ إبراهيم هو بنفسه ! وذلك في قصيدته العمرية السائرة الطائرة : " . وقولة لعلي قالها عمر أكرم بسامعها أعظم بملقيها " حرَّقت دارك لا أبقي عليك بها إن لم تبايع وبنت المصطفى فيها " ما كان غير أبي حفص بقائلها إمام فارس عدنان وحاميها " - " عجيب ، لا أصدق ؟ " . - " هذه معاملتهم للإمام الذي لا يكون الاجماع حجة عند الشيعة إلاّ إذا كان كاشفاً عن رأيه ، فمتى يتم الاحتجاج بمثل اجماعكم هذا على الشيعة ، والحال هذه ؟ أيمانا بعقد البيعة ؟ ومصداقا للإجماع المراد من قوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : لا تجتمع أُمتي على الخطأ " . فقال مازن : - " إن أولي البصائر النافذة ، والرؤيا الثاقبة ، ينزّهون الصحابة عن مخالفة النّبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، في شيء من ظواهر أوامره ونواهيه ، ولا يجوزون عليهم غير التعبد بذلك ، فلا يمكن أن يسمعوا النصّ على الإمام ، ثُمّ يعدلوا عنه أولاً وثانياً وثالثاً ، وكيف يمكن حملهم على الصحة في عدولهم عنه مع سماعهم النصّ عليه ؟ وما أراك بقادر على أن تجمع بينهما ؟ " . فقلت : - " أفادتنا سيرة كثير من الصحابة أنهم إنما كانوا يتعبدون بالنصوصّ إذا كانت متمحضة للدين ، مختصة بالشؤون الأُخروية ، كنصه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، على صوم