< فهرس الموضوعات > الفصل السابع والعشرون < / فهرس الموضوعات > الفصل السابع والعشرون < فهرس الموضوعات > الخلفاء في الميزان : عدم التعبّد بالنصوص الصريحة < / فهرس الموضوعات > الخلفاء في الميزان : عدم التعبّد بالنصوص الصريحة كنت أفكر : هذا هو الحق ! وهو أتباع كُلّ ما ينصّ عليه الكتاب والسنة ، ويؤكد عليه العقل والاجماع ، ويدلل عليه العرف والفطرة ليس إلاّ ، وتنسج فحوى براهينه أدلة ثابتة ليس هناك إلى إبطالها أيّما طريق . . والأكثر من هذا كله ، فإنّي أنا الآخر صرت لا أدري ما أفعل ، أجدني مرة كذلك استفز نفسي ، وأجدني أُخرى أميل إلى أفكار الشيعة ، لأنّها كثيراً ما تناسب لون تفكيري وطبيعة تصوري عن الأشياء ! وفي لحظات أُخرى ، يصارعني الحنين إلى مذهبي وإلى تعاليمه ، وإلى طبيعة مناسكه ، وأتذكر وكأني وما زلت أذكر صلاة التراويح ، وكلمة آمين : كيف يرددها الجمع في الصلاة ، وغيرها كثير . . وهل يمكنني فراقها والتخلي عنها ؟ ! حتّى كأنّها أصبحت قطعة مني . . وفي لحظة أُخرى أردت فيها أن أصرخ بوجه كُلّ من مازن ونبيل ، لا لشيء إلاّ لأنهما مازن ونبيل اللذين عرفتهما ! قال نبيل : - " ما علينا إلاّ أن نذهب إلى مجموعة من علماء أهل السنة ! " . فقلت له : - " ولو أخبرتك ، إنك لو قابلت أحدهم ، لساءك الحال ، ولرجوت اللّه أنه لم يدعك تفكر بمثل هذه الأفكار ، ولا للحظة واحدة من قبل " .