كذلك ، وتخفي الاعلان عن حقائق أُخرى حتّى تركتك تعلن عن هذه الأخيرات بفمك نفسه ! " . - " وما هي هذه الحقائق الأُخرى ؟ " . - " وهي إن آباؤك ، كان لهم أن يروا ضوء الشمس وكانوا يتلقونه ، مثلما تتلقاه الأرض ، إلاّ أنهم ما كانوا ليعكسوا سوى 7 % ، مع أنهم كانوا يتلقون 100 % ، وما كان السبب في ذلك إلاّ نفس السبب الذي تراه في القمر ، لعجز عقولهم وضعف إراداتهم ، فرضوا بما رضي به القمر ، وفاتهم أن للقمر دوراً سماوياً ، لا يتعدى هذا ، وليس لكُلّ أحد أن يتعدى الدور الذي رسم له إلاّ بإذن اللّه ، وإذن هذا هو الآخر كان يمثل لك الجواب عن سؤالك في البداية ، حينما عرضت لي بالقول إن الشيعة ، هم الآخرون لم لا يتوجهون إلى هذه المسألة مثلما نتوجه نحن إليها . . فأقول لك إن حالهم في هذا المضمار كحال القمر المسخر ، لأن يعكس هذا القدر ، لا لضعفه ، كما وجدناه لدى آبائنا كلانا . . وليس آباؤك فقط ، وذلك حينما وجدناهم كالقمر . ذلك أنهم يرون الشمس ، ولا يعكسون إلاّ 7 % ، فلا يخبرونا عنها إلاّ بهذه النسبة . كما أنهم لا يمدّونا من ضوئها ودفئها ، إلاّ بهذه النسبة ! غير أنّ الشيعة كان لهم أن يجدوا من الأدلة والبراهين ، ما يغنيهم عن تتبع ما يجب أن نتبعه نحن ، لأنّا لا نمتلك الأدلة التي يمتلكونها ، وليس الذي كان بأيديهم هو واقع بين أيدينا ، ولذلك كان لأفرادهم أن يكتفوا بالبحث في أُصول عقائدهم وبمقدار 7 % من نسبة الضوء الساقط عليهم ، ضوء الحياة . مع إنّا لا نشعر بأنهم وكُلّما اكتفوا بذلك ، فإنهم لا يعكسون إلاّ بمقدار ما تعكسه الأرض نفسها " . - " وكيف هذا ، إنها قسمة ضيزى ! " .