responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وانقضت أوهام العمر نویسنده : السيد جمال محمد صالح    جلد : 1  صفحه : 315


< فهرس الموضوعات > الفصل الرابع والعشرون < / فهرس الموضوعات > الفصل الرابع والعشرون < فهرس الموضوعات > أنا وسمير ، والأرض وضوء الشمس والقمر < / فهرس الموضوعات > أنا وسمير ، والأرض وضوء الشمس والقمر وذات يوم ، بعد مضي ما يقرب من الشهر شاهدت سميراً ، وإذا به ينفتل ، وقد تفجرت عيونه بغيظ حانق ، وطفح وجهه بلهب دام ، وكأنه لم يقنع بما قلته له ، بل إنّه وجد مثل هذه ، فرصة هامة ، كيما يفرغ ما في جعبته من عُقَد وآلام ، فيصبّ جامّ غضبه - الذي كان يقرر أن يصبه على أخيه الكبير - علي أنا نفسي حتّى يفرغ كاملاً في رأسي ويتخم به جمجمتي . . فسألني والدهش يريم على محياه ، ومن دون أن تدهش حروف خطابه :
- " أما أني هذه المرة ، فلقد سمعت بأنك قد شددت عزمك على التشيع وبشكل نهائي ، . . تريد أن تستبصر ، قررت حتمياً ؟ ! " .
قلت له :
- " ومن أخبرك ؟ " .
- " لم يخبرني أحد . . أن تصرفاتك لتوحي بأكثر من هذا . . " .
- " دعك من عناء الخبل . . " .
- " إنه ليس بخبل ، تريد أن تترك حصيلة جهود آبائنا " .
لم يثرني كلامه ، بمثل ما أثارني اللحظة ، وكأنّي لم أتحدث إليه ومن قبل الشهر . . ولم أتناقش معه أو أجاذبه أطراف حديث ومناظرة جادة . . عقلية ، علمية ، حتّى صرت التفت إليه ، أحاول أن أوقظ لمحة من المشاعر في جبينه ،

315

نام کتاب : وانقضت أوهام العمر نویسنده : السيد جمال محمد صالح    جلد : 1  صفحه : 315
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست