إسم الكتاب : وانقضت أوهام العمر ( عدد الصفحات : 429)
ينبغي عند نبي تنازع ، فقالوا : هجر رسول اللّه . وعندها علم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه لم يبق - بعد كلمتهم هذه - أثر لذلك الكتاب إلاّ الفتنة فقال لهم : قوموا ، واكتفى بعهوده اللفظية ، ومع ذلك فقد أوصاهم عند موته بوصايا ثلاث : إن يولّوا عليهم عليا ، وأن يخرجوا المشركين من جزيرة العرب ، وأن يجيزوا الوفد بنحو ما كان يجيزه " . - " وأين هذه الوصية . . إنها لم تصل إلينا ؟ ! " . - " . . لكن السلطة والسياسة يومئذ ، ما أباحتا للمحدّثين أن يحدّثوا بوصيته الأُولى ، فزعموا أنهم نسوها " . - " أثبت ما تقول يا رفيق ؟ " . - " قال البخاري في آخر الحديث المشتمل على قولهم هجر رسول اللّه ، ما هذا لفظه : وأوصى عند موته بثلاث : أخرجوا المشركين من جزيرة العرب وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزه - ثُمّ قال - ونسيت الثالثة " . - " ومسلم ؟ " . - " وكذلك قال مسلم في صحيحه ، وسائر أصحاب السنن والمسانيد " .