responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وانقضت أوهام العمر نویسنده : السيد جمال محمد صالح    جلد : 1  صفحه : 17


كان قد ارتقى مرقاتها أي أحد من أهلي ومن قبلي أنا . . فإنّي ما كنتُ إلاّ السَّبّاق فيهم . . في حين ما أذكر أني كنت سبّاقاً بينهم ، وإلى أي من الأشياء في السابق ، فهل هذا خليق به أن ينفحني بمجد قلما فاز أو ظفر به أحد من قبل ، سوى يوسف بن يعقوب ، حينما منَّ اللّه عليه ، وأخرجه من السجن وجعله حاكماً على أموال مصر ، نافذ القول ، آمراً على الساسة والناس . . حتّى جاءه إخوته من البدو . . فصار الواقع مصداقاً لتفسير رؤياه التي قصها على أبيه ومن قبل حتّى صرت أنا والغدير على موعد . ولقد كنت أناقش نفسي مناقشات ما كانت إلاّ حصيلة مطالعات متواصلة دقيقة . . وكأني أناظرها بما توصلت إليه ، مما وقع عليه ذهني وصحا عليه عقلي حتّى صَغَتْ نفسي إلى حديثي . .
إذ جعلتُ أقول لها :
- " أذكري لي حديث الغدير ؟ كيما أدقق فيه نظري وأتأكد من صحته ، وذلك حينما تكونين قد سردت عليّ حديثه من طريقنا . . أعني طريق أهل السنة ، كيما يطمئن قلبي ، ويهدأ بالي ، فأتدبر حالي وأتخذ أمري عن روية وعقل ، وأصير حيال واقع ليس هو من الخيال بشيء " .
فرجعت إلى أفكاري ، وأنا أشعر بالإندهاش يغلب على رسمي ودواخلي ، وذلك لوقع الحقائق التي جعلت معانيها تتراقص في ذهني ، تكبح كُلّ تردد وانفعال ليس تحته أيّما طائل ، فصارت تحدثني . .
وهي تقول :
- " أخرج الطبراني وغيره بسند مجمع على صحته . . " .
فقلت لها :
- " ومن صرّح بصحته ؟ " .

17

نام کتاب : وانقضت أوهام العمر نویسنده : السيد جمال محمد صالح    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست