نام کتاب : شرح دعاء السحر نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 90
الألفاظ انما هو بقصد حكاية ما قرأه جبرئيل ، عليه السلام ، على رسول اللَّه ، صلَّى اللَّه عليه وآله ، وإلا فلا حقيقة لها غير ذلك . وعلى ذلك يلزم في قرآنية الآيات أن يقصد منها ما قرأه جبرئيل ، [ عليه السلام ] ، وما قرأ جبرئيل ، [ عليه السلام ] ، في الفاتحة حقيقة بسملة الفاتحة . وهكذا بسملة كل سورة لا تكون آية منها الا بقصد بسملة هذه السورة . فإذا لم يقصد التعين ، فلا تكون آية من هذه السورة بل ولا تكون قرآنا . « و الجواب عن ذلك كله ان للقرآن كله حقائق في العوالم ، [1] ولها تأثيرات مخصوصة ، وليست حقيقتها مجرد مقرويتها من جبرئيل ، [ عليه السلام ] ، بل المقروية لجبرئيل لا ربط لها في الماهية . [2] والبسملة أيضا آية واحدة نزلت في أول كل سورة ، فلا تختلف بنزولها مع كل سورة حقيقتها . وليست بسملة الحمد مثلا الا بسملة الإخلاص . [3] ولا يلزم أن يقصد في كل سورة خصوص بسملتها بمجرد نزولها مرات ، والا يجب أن يقصد في الفاتحة أيضا تعين ما نزل أولا أو ثانيا ، لأنها أيضا نزلت مرتين . فلا ضير أن لا يقصد بالبسملة خصوصية السورة ، بل لا يضر قصد سورة وقراءة البسملة [4] بهذا القصد ثم قراءة سورة أخرى . وليس هذا الاختلاف الا كاختلاف القصد الخارج عن تعيين [5] الماهيات . » انتهى ما أردناه [6] ( 181 ) . وهذا الكلام منه ، قدس اللَّه نفسه الزكية ، غريب ، فإن كلام القائل المذكور أنّ تكرر النزول موجب لاختلاف حقيقة البسملة ، ( 7 ) وقوله بلزوم ( 8 ) قصد ما قرأ جبرئيل على رسول اللَّه ، صلَّى اللَّه عليه وآله ، وإن كان
[1] ( أ ) و ( ب ) : العالم . [2] ( أ ) : بالماهية . [3] ( ب ) : سورة الإخلاص . [4] ( أ ) : وقراءة السورة . [5] ( أ ) : تعين . [6] ما أوردناه . ( 7 ) ( أ ) : التسمية . ( 8 ) ( أ ) و ( ب ) : أو يلزم .
90
نام کتاب : شرح دعاء السحر نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 90