responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح دعاء السحر نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 9


< فهرس الموضوعات > سر تصدر أكثر الأدعية ب‌ « اللهم » < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الأنانية تنافي السؤال < / فهرس الموضوعات > إلى دار كرامته وأمانة ، وإخراجه من الظلمات إلى النور ، وحفظه من قطَّاع طريقه في السلوك هو اللَّه ، كما قال تعالى : * ( الله وَلي الذينَ آمَنوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظلُماتِ إلَى النور ) * ( 8 ) .
فالسالك في سلوكه بقدم المعرفة إلى اللَّه ، بمنزلة مسافر يسافر في الطريق الموحش المظلم إلى حبيبه . والشيطان قاطع الطريق في هذا المسلك ، واللَّه تعالى هو الحافظ باسمه الجامع المحيط . فلا بد للداعي والسالك من التوسل والتضرع إلى حافظه ومربّيه بقوله « اللهم » أو « يا اللَّه » . وهذا سرّ تصدّر أكثر الأدعية به . وإن كان التمسك بسائر الأسماء الإلهية أيضا حسنا بنظر آخر ، وهو استهلاك التعينات الأسمائية والصفاتية في أحدية الجمع ، على ما سيجيء ( 1 ) في سر الرجوع عن إثبات الأفضلية في فقرات الدعاء إلى قوله : « وكل بهائك بهي . » ( 2 ) قول الداعي « إنّي » ( 3 ) - لم يكن هذا في الحقيقة إثبات الأنانية ، لأن الأنانية تنافي السؤال ، والداعي يقول : « إني أسألك . » وهذا نظير قوله تعالى * ( أَنْتُم الفُقَراءُ إلى الله ) * ( 9 ) ، مع ان الانتمية ( 4 ) السوائية مدار الاستغناء لا الفقر . فما كان منافيا لمقام السالك إلى اللَّه تعالى [ هو ] إثبات الاستقلال والاستغناء ، كتسمية « أنتم » في قوله تعالى * ( إنْ هِيَ إِلا أسْماءٌ سَمَّيْتُموهَا أنْتُمْ ) * ( 10 ) . واما إثبات الأنانية في مقام التذلل ، وإظهار الفقر فليس مذموما ، بل ليس من إثبات الأنانية ، نظير « أنتم » في قوله * ( يَا أيها النَّاسُ أنتُم الفُقَرَاءُ إلَى الله ) * ( 11 ) . بل حفظ مقام العبودية والتوجه إلى الفقر والفاقة ، ان كان في الصحو الثاني فهو من أتمّ مراتب ( 5 ) الإنسانية ، المشار -


( 1 ) ( ب ) : سيجيء من . ( 2 ) ( ب ) : إلى غير ذلك . ( 3 ) ( أ ) : - قول الداعي . ( 4 ) ( أ ) و ( ب ) : انتمية . ( 5 ) ( ب ) : المراتب .

9

نام کتاب : شرح دعاء السحر نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست