نام کتاب : شرح دعاء السحر نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 80
المخزون بهذه الأسماء الثلاثة ، وذلك قوله تعالى * ( قُلْ ادْعُوا الله أو ادْعُوا الرحْمنَ أيّا مَا تدْعُوا فَلَهُ الأَسْماءُ الحُسْنى ) * . » انتهى الخبر الشريف ( 159 ) . ولو تأملت . في هذه الرواية الشريفة لانكشف لك أسرار العلم والمعرفة وانفتح لك ( 1 ) أبواب خفايا الأسماء الإلهية ، كيف وهي صادرة عن معدن الوحي والنبوة ، نازلة من سماء العلم ومحالّ المعرفة . قال العارف الرباني مولانا المولى محسن ( 2 ) الكاشاني ، أنار اللَّه برهانه ، في شرح هذا ( 3 ) الحديث الشريف : ( 4 ) و ( 5 ) كأنّ الاسم الموصوف بالصفات المذكورة إشارة إلى أول ما خلق اللَّه الذي مر ذكره في باب العقل ، أعني النور المحمدي والروح الأحمدي والعقل الكلي . واجزائه الأربعة إشارة إلى جهته الإلهية ( 6 ) والعوالم الثلاثة التي يشتمل عليها ، أعني عالم العقول المجردة عن المواد والصور ، وعالم الخيال المجرد عن المواد دون الصور ، وعالم الأجسام المقارنة للمواد ، وبعبارة أخرى إلى الحس والخيال والعقل والسر ، وبثالثة إلى الشهادة والغيب وغيب الغيب وغيب الغيوب ، وبرابعة إلى الملك والملكوت والجبروت واللاهوت . ومعية الأجزاء عبارة عن لزوم كل منها الآخر وتوقفه عليه في تمامية الكلمة . وجزؤه المكنون السر الإلهي والغيب اللاهوتي » . إلى أن قال : « [ قوله ] فالظاهر هو اللَّه يعني ان الظاهر بهذه الأسماء الثلاثة هو اللَّه ، فإن المسمى يظهر بالاسم ويعرف به . والأركان الأربعة الحياة والموت والرزق والعلم ، التي وكَّل بها أربعة أملاك هي إسرافيل
( 1 ) ( أ ) و ( ب ) : انفتح عليك . ( 2 ) ( أ ) و ( ب ) : ملا محسن . ( 3 ) ( أ ) : هذا . ( 4 ) ( أ ) : الشريف . ( 5 ) ( ب ) : - و . ( 6 ) ( أ ) و ( ب ) : جهة الإلهية .
80
نام کتاب : شرح دعاء السحر نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 80