responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح دعاء السحر نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 73


يختص بعلمه اللَّه ، وهو الحرف الثالث والسبعون من حروف الاسم الأعظم المختص علمه به تعالى ، كما سيأتي روايته ، إن شاء اللَّه تعالى ( 142 ) ، فهو من باب أن الذات علامة للذات بالذات ، فإنه عالم بذاته لذاته .
فإذا تلوت ( 1 ) ما أوردنا ( 2 ) عليك حق التلاوة وقرأته ( 3 ) حق القراءة ، فاعلم ان الاسم عبارة عن الذات مع صفة معينة من صفاته وتجل من تجلياته . فان الرحمن ذات متجلية بالرحمة المنسبطة ، والرحيم ذات متجلية بالتجلي ( 4 ) بالرحمة التي هي بسط الكمال ، والمنتقم ذات متعينة بالانتقام .
وهذا أول تكثر وقع في دار الوجود ، وهذا التكثر في الحقيقة تكثر علمي ، وشهود الذات ( 5 ) في مرآة الصفات والأسماء ، والكشف التفصيلي في عين العلم الاجمالي .
وبهذا التجلي الأسمائي والصفاتي انفتح أبواب الوجود وارتبط الغيب بالشهود ، وانبسطت الرحمة على العباد والنعمة في البلاد . ولو لا التجلي الأسمائي كان العالم في ظلمة العدم ، وكدورة الخفاء ووحشة الاختفاء ، لعدم إمكان التجلي الذاتي لأحد من العالمين ، ولا لقلب ( 6 ) سالك من السالكين الا في حجاب اسم من الأسماء وصفة من الصفات . وبهذا التجلي شهد الكمّل الأسماء والصفات ولوازمها ولوازم لوازمها ، إلى أخيرة مراتب الوجود ، ورأوا العين ( 7 ) الثابت من كل حقيقة وهوية .
وكان التجلي ببعض الأسماء مقدّما على بعض . فكل اسم محيط ، وقع التجلي ابتداء له وفي حجابه للاسم المحاط . فاسم « اللَّه »


( 1 ) ( أ ) و ( ب ) : علمت . ( 2 ) ( أ ) و ( ب ) : ما تلونا . ( 3 ) ( أ ) و ( ب ) : قرأناه . ( 4 ) ( ب ) : - بالتجلي . ( 5 ) ( أ ) و ( ب ) : ذاته . ( 6 ) ( ب ) : بل لقلب . ( 7 ) ( أ ) و ( ب ) : عين .

73

نام کتاب : شرح دعاء السحر نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست