responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح دعاء السحر نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 69


< فهرس الموضوعات > شرح قوله « اللهم إني أسألك من أسمائك . . . » < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الأسماء والصفات حجب نورية للذات الأحدية < / فهرس الموضوعات > « اللهم إني أسألك من أسمائك بأكبرها ، وكلّ أسمائك كبيرة .
اللهم إني أسألك بأسمائك كلها . » اعلم يا حبيبي ، وفقك اللَّه لمعرفة أسمائه وصفاته وجعلك من المتدبرين في أسرار آياته . ان الأسماء الحسني الإلهية والصفات العليا الربوبية حجب نورية للذات الأحدية ، المستهلك فيها جميع التعينات الأسمائية ، المستجن في حضرتها كل التجليات الصفاتية [ * ] . فإن غيب


[ * ] هذا أيضا بحسب بعض مقامات السالكين وإلا فهو شرك بحسب مراتب الآخرين ، فإنّ حسنات الأبرار سيّئات المقرّبين . فحقيقة الإيمان الخالص من الشرك هو الاعتقاد بأنه الظاهر الباطن الأول الآخر ، فلا يكون اسم وصفة حجاب وجهه الكريم ، ولا أمر و [ لا ] خلق نقاب نوره العظيم . كما في دعاء عرفة : « كيف يستدلّ عليك بما هو في وجوده مفتقر إليك . ألغيرك من الظهور ما ليس لك ، حتى يكون هو المظهر لك . متى غبت حتى تحتاج إلى دليل يدل عليك ، ومتى بعدت حتى تكون الآثار هي التي توصل إليك . عميت عين لا تراك عليها رقيبا . » صدق ولي اللَّه المطلق ، صلوات اللَّه عليه ( 135 ) . فالعارف الحقيقي والمؤمن المنزه عن جميع مراتب الشرك ، من الأشراك العامية والخاصية ، من لم ير غيبا ولا شهودا ولا ظهورا ولا بطونا الا منه وله . و ليس ما ورائه شيء حتى يختفي به ، ولا غيره أحد حتى يكون حجاب وجهه ، ولا يكون الشيء حجاب نفسه . سئل عبد الرزاق الكاشاني عن الحلول والاتحاد قال : « كلاهما باطل ليس في الدار غيره ديّار . » [ 1 ] قال العارف الكامل المحقق البارع فخر الشيعة وشيخ الطريقة القاضي [ 2 ] سعيد الشريف القمي ( 136 ) ، قدس اللَّه نفسه ، في شرح حديث رأس الجالوت ما هذا لفظه : « قال صاحب الفتوحات : اعلم ان العالم غيب ولم يظهر قطَّ ، وخالق الخلق هو الظاهر ما غاب قطَّ . والناس في هذه المسألة على عكس الصواب ، فإنهم يقولون : إن اللَّه غيب والعالم هو الظاهر . فهم بهذا الاعتبار في مقتضى الشرك . [ 3 ] « أقول : قد غفل هذا العارف عن الشرك اللازم من زعمه ، حيث حكم بظهور الحق تعالى وخفاء العالم . وهو أيضا من أنحاء الشرك الخفي . وأمّا الإيمان [ 4 ] الحقيقي فهو الاعتقاد بأن اللَّه هو الظاهر الباطن والشاهد الغائب . فهو الظاهر إذا طلبته في البطون ، وهو الباطن إذا تفحصت عنه في الظهور ، وهو المتنزّه عنهما إذا طلبتهما بكليهما . فان العالم ظاهر باللَّه خفيّ بذاته . فتعرف فإنّه باب عظيم في التوحيد . » انتهى كلامه الشريف ( 137 ) . أقول : بل حق المعرفة وكمال الإخلاص ومخّ الحقيقة ان لا تتصفه ، [ 5 ] جل وعلا ، بالظهور والبطون والأولية والآخرية . فحيث لم يكن غيره في الدار فلمن ظهر وعمن غاب ، وأين الأولية والآخرية ؟ [ 6 ] فإنها باعتبار المبتدئية [ 7 ] والمنتهائية . فإذا كان كلّ شيء ما خلا اللَّه باطلا وهالكا فليس مبتدئية ومنتهائية [ 8 ] أصلا . فكمال المعرفة أن يعترف السالك بالعجز والقصور . منه عفي عنه . [ 1 ] ( ب ) : - ديار . [ 2 ] ( أ ) و ( ب ) : قاضي . [ 3 ] ( ب ) : مقتضى هذا الشرك . [ 4 ] ( أ ) : فالإيمان . [ 5 ] ( ب ) : أن لا يتصف . [ 6 ] ( ب ) : أولية وآخرية . [ 7 ] ( ب ) : المبدئية . [ 8 ] ( أ ) و ( ب ) : المبتدائية والمنتهائية .

69

نام کتاب : شرح دعاء السحر نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست