responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح دعاء السحر نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 14


في الكتاب الإلهي [ مبينا ] لطريقة شيخ الأنبياء ، عليه وعليهم الصلاة والسلام ، بقوله تعالى * ( فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبا قَالَ هذا رَبِّي ) * ، إلى قوله * ( وَجَّهْتُ وجْهِي لِلَّذي فَطَرَ السَّمواتِ والأَرْضَ حَنيفا وما أَنَا مِن المُشْرِكين ) * ( 19 ) . فتدرّج ( 1 ) من ظلمات عالم الطبيعة ، مرتقيا إلى طلوع ربوبية النفس ، متجلية بصورة الزهرة . فارتقى عنها فرأى الأفول والغروب لها . فانتقل من هذا المنزل إلى منزل القلب الطالع قمر القلب من أفق وجوده ، فرأى ربوبيته . فتدرّج عن هذا المقام أيضا إلى طلوع الشمس الروح ، فرأى غروب قمر القلب ، ( 2 ) فنفى الربوبية عنه ، فأثبت الربوبية ثالثة لشمس الروح . فلما أفلت بسطوع نور الحق وطلوع الشمس الحقيقي نفى الربوبية عنها وتوجه إلى فاطرها . فخلص ( 3 ) من كل اسم ورسم وتعيّن ووسم ، وأناخ راحلته عند الرب المطلق . فالعبور على منازل الحواس والتخيلات والتعقلات ، وتجاوز ( 4 ) دار الغرور إلى غاية الغايات ، والتحقق بنفي الصفات والرسوم والجهات ، عينا وعلما ، لا يمكن إلا بعد التدرج في الأوساط ، ( 5 ) من البرازخ السافلة والعالية إلى عالم الآخرة ، ومنها إلى عالم الأسماء والصفات : من التي كانت أقل حيطة إلى أكثر حيطة ، إلى الإلهية المطلقة ، إلى أحدية عين الجمع ، المستهلك فيها كلّ التجليات الخلقية والأسمائية ( 6 ) والصفاتية ، الفانية فيها التعينات العلمية والعينية . وأشار المولوي ( 20 ) إلى هذا التدرج بقوله :
از جمادى مردم ونامى شدم * وز نما مردم ز حيوان سر زدم


( 1 ) ( ب ) : متدرجا مرتقيا . ( 2 ) من قوله « فرأى غروب قمر القلب » إلى قوله « لشمس الروح » ساقطة من ( ب ) . ( 3 ) ( ب ) : وخلص . ( 4 ) ( أ ) و ( ب ) : والتجاوز عن . ( 5 ) ( ب ) : من الأوساط . ( 6 ) ( أ ) : - والأسمائية .

14

نام کتاب : شرح دعاء السحر نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست