responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح دعاء السحر نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 66

إسم الكتاب : شرح دعاء السحر ( عدد الصفحات : 195)


« ثم نزلت الولاية . وإنما أتاه ذلك في يوم الجمعة [1] بعرفة فانزل [2] اللَّه تعالى * ( اليَوْم أكْمَلْتُ لَكُمْ دينَكُمْ وأَتمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتي ) * ، وكان كمال الدين بولاية علي بن أبي طالب ، عليه السلام . » انتهى . ( 129 ) فسائر العبادات بل العقائد والملكات بمنزلة الهيولى والولاية صورتها ، وبمنزلة الظاهر وهي باطنها . ولهذا من مات ولم يكن له إمام فميتته ميتة الجاهلية ، ( 3 ) وميتة كفر ونفاق وضلال كما في رواية الكافي ( 130 ) ، فإن المادة والهيولى لا وجود لهما الا بالصورة والفعلية ، بل لا وجود لهما في النشأة الآخرة أصلا ، فإن الدار الآخرة لهي الحيوان ( 131 ) . وهي دار الحصاد ، والدنيا مزرعة الآخرة .
واعلم ان الأسماء والصفات الإلهية كلها كاملة ( 4 ) بل نفس الكمال ، لعدم النقص هناك حتى يجبر ، وكل كمال ظهور كمال الأسماء الإلهية وتجلياتها . وأكمل الأسماء هو الاسم الجامع لكل الكمالات ، ومظهره الإنسان الكامل المستجمع لجميع الصفات والأسماء الإلهية والمظهر ( 5 ) لجميع تجلياته . ففي الأسماء الإلهية اسم اللَّه أكمل ( 6 ) وفي المظاهر الإنسان الكامل أكمل ، ( 7 ) وفي الشرايع شريعته أكمل ، وكمال شريعته بالولاية . ونسبة شريعته إلى سائر الشرايع كنسبته إلى صاحب الشرايع ، وكنسبة الاسم الجامع إلى سائر الأسماء ، فشريعته واقعة تحت دولة اسم اللَّه الذي كان حكمه أبديا وأزليا . ( 8 ) فإن سائر ( 9 ) الشرايع أيضا مظاهر شريعته [ * ] ، وشريعته كمال سائر الشرايع .



[1] ( ب ) : ذلك يوم الجمعة .
[2] ( أ ) : انزل . ( 3 ) ( أ ) : مات ميتة الجاهلية . ( 4 ) ( أ ) : كامل . ( 5 ) ( أ ) و ( ب ) : مظهر جميع . ( 6 ) ( أ ) : أكملها . ( 7 ) ( أ ) : أكملها ، في الموضعين . ( 8 ) ( أ ) : أزليا وأبديا . ( 9 ) ( أ ) : فسائر . [ * ] قال العارف الكامل عبد الرزاق الكاشاني في شرح تائية ابن الفارض الكبرى : « و كل نبي من بني آدم ، عليه السلام ، إلى محمد ، صلى اللَّه عليه وسلم ، مظهر من مظاهر نبوة الروح الأعظم . فنبوته ذاتية دائمة [ 3 ] ونبوة الظاهرة عرضية متصرمة ، إلا نبوة محمد ، صلى اللَّه عليه وسلم ، فإنها دائمة غير متصرمة ، إذ حقيقته حقيقة الروح الأعظم ، وصورته صورة الروح التي ظهرت فيها الحقيقة بجميع أسمائها وصفاتها . وظاهر الأنبياء مظاهرها [ 4 ] ببعض الأسماء والصفات ، تجلَّت في كل مظهر بصفة من صفاتها واسم من أسمائها ، إلى أن تجلت في المظهر المحمدي بذاتها وجميع صفاتها وختم به النبوة . [ 5 ] وكان الرسول ، صلى اللَّه عليه وسلم ، سابقا على جميع الأنبياء من حيث الحقيقة ، متأخرا عنهم من حيث الصورة ، كما قال : « نحن الآخرون السابقون . » و قال : « كنت نبيا وآدم بين الماء والطين . » وفي رواية : « بين الروح والجسد . » أي : لا روحا ولا جسدا . [ 6 ] هكذا فسره المحققون . » وقال في موضع آخر : « ان مثابة الأنبياء والأولياء إلى النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم ، سواء من حيث انهم مظاهر دائرتي نبوته وولايته . و كذلك قال : " علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل . " و كما ان الأولياء يدعون الخلق إلى الحق بتبعيته فكذلك الأنبياء [ دعوا أممهم إلى الحق بتبعيته لأنهم ] مظاهر نبوته . [ 7 ] وأشار إلى هذا قوله ( أي : ابن الفارض في القصيدة ) في الأنبياء عليهم السلام : و ما منهم الا وقد كان داعيا * به قومه للحق عن تبعيته » انتهى كلامه بتفصيله ( 132 ) . [ 2 ] ( أ ) : ذاتية ودائمة . [ 3 ] ( أ ) : بظاهرها . [ 4 ] ( أ ) : ختم بالنبوة . [ 5 ] ( أ ) : هكذا أي لا روحا ولا جسدا فسره . [ 6 ] ( أ ) : الظاهرة نبوته . [ 7 ] هذه التعليقة ليست في ( ب ) .

66

نام کتاب : شرح دعاء السحر نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست