responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح دعاء السحر نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 23


المساوق المجامع للجمال والجلال . » [1] انتهى ما أردنا [2] من كلامه ، زيد في علو مقامه ( 50 ) .
أقول : ان ( 3 ) الصفات المتقابلة لاجتماعها في عين الوجود بنحو البساطة والتنزه عن الكثرة ، الكل منطو في الكل ، وفي كل صفة جمال ( 4 ) جلال ، وفي كل جلال جمال . الا أن بعض الصفات ظهور الجمال وبطون الجلال وبعضها بالعكس . فكل صفة كان الجمال فيها الظاهر فهي صفة الجمال ، وكل ما كان الجلال فيه الظاهر فهو صفة الجلال .
والبهاء وان كان النور مع هيبة ووقار - وهو جامع ( 5 ) للجمال والجلال - إلا أن الهيبة فيه بمرتبة البطون ، والنور بمرتبة الظهور ، فهو من صفات الجمال الباطن فيه الجلال . ولمّا كان الجمال ما تعلق باللطف بلا اعتبار الظهور وعدمه فيه ، كان البهاء محاطا به وهو محيط به .
وما ذكرناه جار في مرتبة الفعل والتجلي العيني حذوا بالحذو .
فالبهاء ظهور جمال الحق والجلال مختف فيه . والعقل ظهور جمال الحق ، والشيطان ظهور جلاله . والجنة ومقاماتها ظهور الجمال وبطون الجلال ، والنار ودركاتها بالعكس .
إن قلت : أ ليس قد ورد في بعض الأخبار من طريق أهل البيت الأطهار ، صلوات اللَّه عليهم : « بالباء ظهر الوجود وبالنقطة تحت الباء تميّز العابد عن المعبود » ( 51 ) ، وظهور الوجود بالمشيئة فإنها الحق المخلوق به ، وفي بعض الاخبار : « خلق اللَّه الأشياء بالمشيئة وخلق المشيئة بنفسها » ( 52 ، ) فما وجه جعل باء « البهاء » عالم العقل ؟



[1] ( أ ) : لجامع الجمال و ( ب ) : بجامع الجمال .
[2] ( أ ) : ما أوردنا . ( 3 ) ( أ ) : - ان . ( 4 ) ( ب ) : جمال و . ( 5 ) ( ب ) : وجامعا .

23

نام کتاب : شرح دعاء السحر نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست