نام کتاب : شرح دعاء السحر نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 20
الوجود وأخيرة تنزلاته يدعى بأسفل السافلين . » وان كانت بنظر أهلها بهية حسناء لذيذة ، لأن كل حزب بما لديهم فرحون . فإذا ظهر سلطان الآخرة ، وانكشف الحقيقة بارتفاع الحجاب [1] عن بصيرة القلب ، [2] وتنبهت الا عين من نوم الغفلة ، وبعثت الأنفس من مراقد الجهالة عرفت حالها ومرجعها ومآلها ، وانكشفت ذميمتها وقباحتها [3] وظلمتها ووحشتها . روي عن النبي ، صلى اللَّه عليه وآله : « يحشر بعض الناس على صور [4] تحسن عندها القردة والخنازير » ( 40 ) . وهذا الكمال الحيواني والخير البهيمي والسبعي ، أيضا من بركات الوجود وخيراته ونوره وبهائه . وكلما ( 5 ) خلص الوجود من شوب الاعدام والفقدانات ، واختلاط الجهل والظلمات يصير بمقدار خلوصه بهيا حسنا . فعالم المثال ( 6 ) أبهى من ظلمات الطبيعة . وعالم الروحانيات والمقربين من المجردات أبهى منهما . والعالم الربوبي أبهى من الكل ، لخلوصه من شوب النقص ، وتقدسه عن اختلاط الاعدام ، وتنزهه عن الماهية ولو أحقها ، بل لا بهاء إلا منه ، ولا حسن ولا ضياء ( 7 ) إلا لديه ، وهو كل البهاء وكله البهاء . قال السيّد المحقق الداماد ( 41 ) ، قدس سره ، في التقديسات ، على ما صح عنه : « و هو كل الوجود وكله الوجود ، وكل البهاء والكمال وكله البهاء والكمال ، وما سواه على الإطلاق لمعات نوره ورشحات وجوده وظلال ذاته . » انتهى . ( 42 ) فهو تعالى بهاء بلا شوب الظلمة ، كمال بلا غبار النقيصة ، سناء بلا اختلاط الكدورة ، لكونه وجودا بلا عدم وإنّيّة بلا مهية . والعالم باعتبار
[1] ( ب ) : الحجب . [2] ( ب ) : البصيرة والقلب . [3] ( ب ) : وقبحها . [4] ( أ ) : صورة . ( 5 ) ( ب ) : فكلما . ( 6 ) ( أ ) و ( ب ) : فالعالم المثال . ( 7 ) ( أ ) : وضياء .
20
نام کتاب : شرح دعاء السحر نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 20