responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح دعاء السحر نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 21


< فهرس الموضوعات > إبانة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > بيان الفرق بين الصفتين البهاء والجمال < / فهرس الموضوعات > كونه علامة له ومنتسبا إليه ، وظله المنبسط على الهياكل الظلمانية ، والرحمة الواسعة على الأراضي [1] الهيولانية بهاء ونور واشراق وظهور :
* ( قُلْ كلٌّ يَعْمَلُ علَى شاكِلَتِه ) * ( 43 ) ، وظل النور نور : * ( ألَمْ تَرَ إلى ربِّك كيفَ مَدَّ الظِّلّ ) * ( 44 ) . وباعتبار نفسه هلاك وظلمة ووحشة ونفرة : * ( كل شيءٍ هالِكٌ إِلا وَجْهَه ) * ( 45 ) . فالوجه الباقي بعد استهلاك التعينات وفناء المهيات ، هو جهة الوجوب المتدلية إليه ، التي لم تكن مستقلة بالتقوم والتحقق ، ولا حكم لها بحيالها ، ( 2 ) فهي بهذا النظر هو .
وروي عن النبي ، صلى اللَّه عليه وآله : « لو دليتم إلى الأرض السفلى بحبل ( 3 ) لهبطتم على اللَّه . » ( 46 ) فهو هو المطلق والبهاء التام ، لا هوية ولا بهاء لغيره . والعالم بجهة السوائية لم يكن له البهاء والهوية ولا الوجود والحقيقة ، فهو خيال في خيال ، والكلي الطبيعي غير موجود . فإذا لم يكن موجودا فكيف [ يكون ] له البهاء والنور والشرف والظهور ، بل هو النقصان والقصور والهلاك والدثور .
إبانة إن من الصفات الإلهية ما لها الحيطة التامة على سائر الصفات ، كالأئمة السبعة ، ومنها ما لم تكن كذلك ، وان كانت لها المحيطية والمحاطية أيضا . وبهذا يمكن تحصيل الفرق بين صفة البهاء والجمال ، فإن البهاء هو الضياء المأخوذ فيه الظهور والبروز ، دون الجمال .
فالصفات الثبوتية كلها جمال وبعضها بهاء . والبهي من أسماء الذات باعتبار ومن أسماء الصفات باعتبار آخر ، ( 4 ) ومن أسماء الافعال باعتبار



[1] ( ب ) : الأرض . ( 2 ) ( أ ) : بحالها . ( 3 ) ( ب ) : - بحبل . ( 4 ) ( أ ) : بالأخر و ( ب ) : بآخر .

21

نام کتاب : شرح دعاء السحر نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست