responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح دعاء السحر نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 19


فهي مع كل شيء : * ( أَيْنَما تُوَلوا فَثَمَّ وَجْهُ الله ) * ( 35 ) ، * ( وَهُوَ مَعَكُم ) * ( 36 ) ، * ( وَنَحْنُ أَقْرَبُ إليه مِنْكُم ) * ( 37 ) ، * ( وَنَحْنُ أَقْرَبُ إليهِ مِنْ حَبْلِ الوَريد ) * ( 38 ) .
فعند ذلك ينفي الأفضلية ( 1 ) ويقول : « و كل بهائك بهي . وكل جمالك جميل . » وما ذكرنا مشترك بين جميع الفقرات ، وإن كان بعضها بالمقام الأول انسب وبعضها بالثاني أليق .
واما ما اختصت به هذه الفقرة - فالبهاء هو الحسن ، والحسن هو الوجود . فكل خير وبهاء وحسن وسناء فهو من بركات الوجود وإظلاله ، حتى قالوا : مسألة أنّ الوجود خير وبهاء بديهية ( 39 ) .
فالوجود كله حسن وبهاء ونور وضياء . وكلما كان الوجود أقوى كان البهاء أتم وأبهى . فالهيولى لخسة وجودها ونقصان فعليتها دار الوحشة والظلمة ، ومركز الشرور ومنبع الدنائة ، ويدور عليها رحى الذميمة والكدورة . [ * ] فهي لنقصان وجودها وضعف نوريتها ، كالمرأة الذميمة المشفقة من استعلان ( 2 ) قبحها ، كما قال الشيخ : « و الدنيا لوقوعها في نعال


( 1 ) ( أ ) و ( ب ) : الفضيلة . [ * ] ومع ذلك فهي منبت الشجرة الإنسانية ومزرعة بذور الحقائق [ 3 ] الوجودية ومحل بروز الأنوار الطاهرة ، ولولاها لما تدرج موجود في الكمال ولما حصل لأحد الفناء في الحق ذي الجلال . فهي مع كمال خستها [ 4 ] أصل تمام الحقائق ومفتاح أبواب الرحمة . فاعرف ذلك واجعله مقياسا [ 5 ] لفهم سائر مراتب الوجود التي هي بمرتبة عليا ومحل أسنى ، وآمن بما صح عن أولياء الحكمة ان الوجود خير وبهاء . منه عفي عنه . ( 2 ) ( ب ) : عن استعلان . [ 3 ] ( أ ) : وبروز الحقائق . [ 4 ] ( أ ) و ( ب ) : خسته . [ 5 ] ( أ ) : - مقياسا .

19

نام کتاب : شرح دعاء السحر نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست