responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح دعاء السحر نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 17


فيه ، واستقامته واستقراره وحفظه الحضرات الخمس ، يرى ان الصفات التي [ كان ] يراها في الصحو الأول بعضها أبهى وبعضها بهيّ وبعضها أكمل وبعضها كامل ، كلها من تجليات ذات أحدي محض ، ولمعات جمال [1] نور حقيقي بحت . فلا يرى في هذا المقام أفضلية وأشرفية ، بل يرى كلها شرفا وبهاء وجمالا وضياء ، فيقول : كل بهائك بهيّ وكل شرفك شريف . لم يكن أشرفية في البين ، لكون الكل [2] أمواج بحر وجوده [3] ، ولمعات نور ذاته ، [4] وكلها متحدة مع الكل والكل مع الذات . [5] فاثبات التفصيل في الصحو الأول ، ونفيها في الصحو بعد المحو ، مع ارجاع الكثرات إليه .
هذا إذا كان النظر إلى التجليات الصفاتية والأسمائية . واما إذا كان المنظور التجليات الخلقية والمظاهر الحسني الفعلية ، فالعروج إلى مقام التحقق بالمشيئة المطلقة ، المستهلكة فيها التعينات الفعلية لا يمكن الا بعد التدرج في مراتب التعينات : فمن عالم الطبيعة يعرج إلى عالم المثال والملكوت متدرجا في مراتبها ، ومنها إلى عالم الأرواح المقدسة بمراتبها ، ومنه إلى مقام المشيئة المستهلك [6] في عينها جميع الموجودات الخاصة والتعينات الفعلية . وهذا هو مقام التدلي في قوله تعالى * ( دَنَى فَتَدَلَّى ) * ( 28 ) . فالمتدلي بذاته لم يكن ( 7 ) له حيثية الا التدلي ، ولم يكن ذاتا يعرض لها التدلي .
والفقر الذي هو الفخر المطلق ، ( 8 ) هو المشيئة المطلقة المعبر عنها



[1] ( ب ) : - جمال .
[2] ( ب ) : تكون كلها .
[3] ( أ ) و ( ب ) : وجودك .
[4] ( أ ) و ( ب ) : ذاتك .
[5] ( ب ) : وكلها مع الذات .
[6] ( أ ) : المستهلكة و ( ب ) : التي استهلك . ( 7 ) ( ب ) : الذي لم يكن . ( 8 ) ( ب ) : هو الفقر المطلق .

17

نام کتاب : شرح دعاء السحر نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست