responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح دعاء السحر نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 16

إسم الكتاب : شرح دعاء السحر ( عدد الصفحات : 195)


فإذا بلغ السالك الحضرة الإلهية ، [1] ورأى بعين البصيرة الحضرة الواحدية ، وتجلى له ربه بالتجليات الأسمائية والصفاتية ، وتوجه إلى محيطية بعض الصفات والأسماء ومحاطية بعضها ، وفضل بعضها [2] وأفضلية الأخرى ، يسأل ربه باللسان المناسب لنشأته ، ويدعوه بالدعاء اللائق بحضرته ، بأبهى الصفات وأجملها وأشرف الآيات وأكملها ، فيسري من لسان حاله إلى قاله ، ومن سره إلى مقاله ، فيقول : « أسألك من بهائك بأبهاه » إلى غير ذلك .
والسؤال في الحضرة الإلهية بطور يخالف [3] طور السؤال في حضرة [4] الغيب المقيد ، وهو يخالف السؤال [5] في الشهادة ، ومسؤولاتها أيضا متفاوتة بمناسبة النشئات ، كما سيجيء في قوله ، عليه السلام « اللهم إني أسألك من مسائلك بأحبها إليك » .
هذا ، وإذا تجاوز الحضرة الإلهية إلى الحضرة الأحدية الجمعية ، المستهلكة فيها الحضرات ، الفانية فيها التعينات والتكثرات ، وتجلى له بالمالكية المطلقة ، كما قال : * ( لِمَن المُلْكُ اليَوْم ) * ، وحيث لم يكن في هذا اليوم خلق وأمر ، ولا اسم ورسم ، ورد أن لا يجبيه الا نفسه ، فقال :
* ( لِلَّه الواحِدِ القَهَّار ) * ( 27 ) ، ففي هذا المقام لم يكن سؤال ولا مسؤول ولا سائل . وهو السكر الذي [ هو ] هيمان ودهشة واضطراب بمشاهدة ( 6 ) جمال المحبوب فجأة . فإذا أفاق بتوفيقات محبوبه من هذا الهيمان والدهش ، وصحي عن المحو ، وأمكنه التمييز ( 7 ) والتفرقة ، لتمكن الشهود



[1] ( أ ) : حضرة الإلهية .
[2] ( أ ) : - وفضل بعضها و ( ب ) : وفضيلة بعضها .
[3] ( ب ) : طور مخالف .
[4] ( أ ) و ( ب ) : الحضرة .
[5] ( أ ) : غير السؤال و ( ب ) : مخالف السؤال . ( 6 ) ( أ ) : لمشاهدة . ( 7 ) ( أ ) و ( ب ) : التميز .

16

نام کتاب : شرح دعاء السحر نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست