responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح دعاء السحر نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 117


بشيء منها باعتبار الحد والتعين والنقص المعانق لهما . فليتأمل في قول مولى الموحدين وسلطان العارفين وأمير المؤمنين ، عليه السلام : « داخل في الأشياء لا بالممازجة وخارج عنها لا بالمزايلة » ( 236 ) ، وقوله : « وحكم البينونة بينونة ( 1 ) صفة لا بينونة عزلة . » ( 237 ) فإذا أحطت بما ذكرنا مع اعمال لطف القريحة وسلامة الذوق ، والسؤال من الحضرة العلمية بأبلغ اللسانين وافصح المنطقين وأحسن القولين وأكرم الكلامين ، أعني لسان الاستعداد ومنطق الفؤاد وذكر الباطن ودعاء القلب ، بأن يفيض عليك من بحار ( 2 ) علومه قطرة ويتجلى لقلبك بالتجليات العلمية جلوة ، ستعرف ( 3 ) بإذنه وينكشف لك ( 4 ) بعونه ( 5 ) وتوفيقه كيفية نيل الأشياء من ذاته لذاته بلا حيثية وحثية ، وانكشاف الأشياء لديه بتعقل ذاته بذاته . وينفتح ( 6 ) لك مغزى قولهم « علمه تعالى بالأشياء هو الكشف التفصيلي في عين العلم البسيط الاجمالي . » ( 238 ) وحقيقة قول مولانا أبي عبد اللَّه في حديث الكافي حيث يقول : « لم يزل اللَّه تعالى ربّنا والعلم ذاته ولا معلوم ، والسمع ذاته ولا مسموع ، والبصر ذاته ولا مبصر ، والقدرة ذاته ولا مقدور ، فلمّا أحدث الأشياء وكان المعلوم ، وقع العلم منه على المعلوم والسمع على المسموع والبصر على المبصر والقدرة على المقدور ، إلى آخره . » ( 239 ) وقول مولانا ( 7 ) أبي جعفر ، عليه السلام ، في رواية الكافي حيث يقول : « كان اللَّه ولا شيء غيره . ولم يزل عالما بما يكون ، فعلمه به قبل كونه كعلمه به بعد كونه . » ( 240 )


( 1 ) ( أ ) : - بينونة . ( 2 ) ( أ ) : إبحار . ( 3 ) ( أ ) و ( ب ) : حتى تعرف . ( 4 ) ( أ ) : انكشف لك باستيفاق منه . ( 5 ) ( ب ) : باستيفائه . ( 6 ) ( أ ) و ( ب ) : انفتح . ( 7 ) ( ب ) : - مولانا .

117

نام کتاب : شرح دعاء السحر نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست