نام کتاب : شرح دعاء السحر نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 106
إسم الكتاب : شرح دعاء السحر ( عدد الصفحات : 195)
تتميم وتنوير قد تحقق مما سلف ان المشيئة هي مقام ظهور حقيقة الوجود واطلاقها وسريانها وبسط نورها وسعة رحمتها ، وأنها بعينها [1] إرادتها في مقام الظهور والتجلي . كما قد تحقق ان مراتب التعينات من العقول المقدسين والملائكة المقربين ، إلى القوى الطبيعية والملائكة الأرضية المدبّرة كلَّها من مراتب المشيئة وحدود الإرادة في مقام التجلي والفعل . وهذا [2] لا ينافي أن [3] تكون [4] للَّه تعالى إرادة هي عين ذاته المقدسة وهي صفة قديمة ، والإرادة في مقام الفعل باعتبار التعينات حادثة زائلة ، وان كانت بمقام اطلاقها أيضا قديمة ، لاتحاد الظاهر والمظهر . وبهذا تنحل العقدة عما روي عن أئمتنا المعصومين ، عليهم صلوات اللَّه رب العالمين ، من ان الإرادة حادثة ومن صفات الفعل لا من صفات الذات . فمن طريق الشيخ الأجل محمد بن يعقوب الكليني ( 220 ) في الكافي باسناده عن عاصم بن حميد عن أبي عبد اللَّه ، عليه السلام ، قال : « قلت : لم يزل اللَّه تعالى مريدا ؟ قال : ان المريد لا يكون الا المراد معه . ولم يزل اللَّه تعالى قادرا ( 5 ) عالما ثم أراد . » ( 221 ) وفيه أيضا عن أبي عبد اللَّه ، عليه السلام ، قال : « المشيئة محدثة . » ( 222 ) ومن المستبين ان المراد بهذه الإرادة والمشيئة هي الإرادة في مقام الظهور والفعل ، كما يشهد ( 6 ) له قوله في رواية أخرى ( 7 ) : « خلق اللَّه المشيئة بنفسها ثم خلق ( 8 ) الأشياء بالمشيئة . »
[1] ( أ ) : وهي بعينها . [2] ( ب ) : - هذا . [3] ( ب ) : ( أ ) : لأن . [4] ( ب ) : لا تكون . ( 5 ) ( ب ) : اللَّه عالما قادرا . ( 6 ) ( ب ) : شهد . ( 7 ) ( ب ) : العالم بالمشيئة والمشيئة بنفسها ثم خلق الأشياء بالمشيئة - ( أ ) : ثم خلق اللَّه . ( 8 ) ( أ ) : ثم خلق اللَّه .
106
نام کتاب : شرح دعاء السحر نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 106