خيالي ، فلا نصارى إذن كما لم يكن هناك ملحدون . وكذلك دليل أهل السنة على بطلان إمامة أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب دليلٌ ضعيف ، وهو دليل خيالي فهم ليسوا منكرين لإمامة علي ( ع ) ، كما لم يكن النصارى منكرين لنبوة النبي محمد ( ص ) ، فلا سنة ولا نصارى ولا ملحدون وهكذا . . إلى غير ذلك من خروقاته والتي لسنا بصدد استقصائها ، لكن ما ذكرناه منها يكفي في إعطاء ملامح واضحة عن نهجه التشكيكي العريض . موضوع كتاب مأساة الزهراء وبعد هذه الوقفة الطويلة نعود إلى ما كنا فيه . قال الكاتب ص 55 : سنجنب الكاتب ( يعني سماحة السيد جعفر مرتضى ) مؤنة سرد موضوعاته المبعثرة في هذا « البحث العلمي » . ونحن نقول : لقد كان عذر سماحة السيد جعفر مرتضى في ذلك واضحاً وقد قدمه في قوله ( مأساة الزهراء ج 1 ص 23 ) : إن هذا الكتاب لم يقدر له أن يعالج موضوعاً محدداً . . . بل هو يعالج شتاتاً من المسائل المختلفة ، استخدمها البعض للتشكيك في أحداث جرت على الزهراء ( ع ) . . . أما دعواه أن محاور البحث العلمي محصورة في ما ذكره في هذا الموضع ( فليراجعها من أحب ) ، فهذا جهل منه أو تجاهل . وذلك لما عرفت من عدم وجود محور خاص لهذه البحوث ، سوى أنها كانت مادة للتشكيك بكثير من الأمور المتعلقة بالعديد من جوانب