الأفكار المخالفة له والمبينة لفساد آرائه ؟ أليس من حقنا عليه كالأخرين أن يحاورنا بجدية ويناقش أفكارنا ، فنحن ندعوه إلى ذلك كما يدعو هو إلى مناقشة أفكاره ، لكن لن نناقشها على طريقته بالحملات الإعلامية في وسائل الإعلام وعلى المنابر ولا بغير ذلك من الوسائل التي يستعينون بها . وردّاً على سؤال : لماذا لا تطرح لبعض المسائل التي يكثر الجدل حولها في مؤتمرات علمية بدل طرحها على الناس وفي أجواء غير صافية ؟ يقول في الجواب : أعتقد أن هذه المسائل يجب أن تطرح على الناس فنحن نؤمن بالناس ! ؟ فالبعض يقول : إنهم عوام لا يفهمون ، أنا لا أقر ذلك ، فللناس فكر وليس فقط لدى طلاب العلم ، فهناك أناس مثقفون وهناك أناس غير متعلمين ، ولكن لديهم تجارب وبإمكانهم مناقشة القضايا بعقلهم . وهذا من العجائب حيث عوَّد سماحته الكثيرين على ترداد قوله ( ص ) : إنا معاشر الأنبياء أمرنا أن نخاطب الناس على قدر عقولهم . وفي موضع آخر ( فكر وثقافة عدد 4 ص 2 ) يذكر ما يناقض فيه كلامه هذا ، فيقول : نريد أن نقول إنه من غير الصحيح أن ينطلق العوام من أجل أن يعطوا أفكارهم وآراءهم ، وأن يعترضوا على العلماء ، وأن يدخلوا بين رأي عالم وعالم ، ليتبنوا هذا الرأي ضد ذاك الرأي ، لمجرد أن هذا الرأي يألفه واقعهم ، وذاك الرأي لا يألفه . إننا نقول ما قاله تعالى : ( ها أنتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم ) ، فمن لا يملك علم الفقه وعلم الشريعة ! وعلم العقيدة فليس له أن يتبنى أو يناقش من دون علم في هذا المجال . وهو يقول ( مجلة المنهاج عدد 2 / الأصالة والتجديد ص 71 ) : . . يفرض علينا عقد مؤتمرات علمية تملك حرية النقاش في كل شيء بحيث لا