تقليد نفيهم لهذه الصفة عنه [1] . فمن يا ترى الذي خبر السيد فضل اللَّه ؟ وتبين من فقاهته وقدراته ، ومقدار انطباق كتبه على الموازين العلمية عند الشيعة الإمامية ؟ ثم من الذي شهد له بكل هذه المراتب العالية في مختلف العلوم ؟ ونحن هنا لا نريد الطعن بسماحته ، بل نريد وضع النقاط على الحروف ، لئلا يلتبس هذا الأمر على الكثيرين ، ويمرر معه كثير من العناوين والمواضيع المطروحة في الساحة بعنوان الاجتهاد ، والمرجعية ، وحرية إبداء الرأي ، والتجديد ، والإصلاح والعصرنة ، وغير ذلك مما يقرع المسامع كثيراً في هذه الأيام ! نهج السيد فضل اللَّه العلمي على أنه لو سلمنا لسماحته هذا الأمر ، فهو يعرف قبل غيره أن الشهادات بالاجتهاد ، التي يكتبها هؤلاء الإعلام للعلماء هي كالتالي : « فلان مجتهد . . . وله العمل بما يستنبطه من الأحكام على النحو المتعارف بين علمائنا الأعلام » . ونحن هنا نسأله : هل أن استنباطه لأحكام الشريعة موافق للنهج المتعارف عند أهل البيت عليهم السلام ؟ ؟ أليس هو القائل بلزوم العمل بالقياس ، وهو الأمر الذي أبطله وحرمه
[1] ولذا التجأ سماحته ان يكتفي في الدعوة إلى تقليد نفسه باطمئنان المكلفين بذلك ، ولو كان اطمئنانهم ناشئاً من ادعائه العلمية والأعلمية في حق نفسه فكما صرح بذلك في اذاعته وهو أمر لم يقل به أحد من العلماء ، ولذا كان بنفسه يطالب الناس بالانضباط وفق موازين الشرع عند ارادتهم العدول من الامام الخوئي إلى الامام الخميني ، ولم يسمع عنه يوماً اكتفاؤه بالاطمئنان قبل ان يتصدى لهذا المنصب ، هذا مع أن شهادة الانسان في حق نفسه غير مقبولة .