وتعليقاً على ذلك نقول : لم يتحفنا الكاتب هنا فكما صنع غيره بأن هذه الكلمات المنقولة « مدبلجة مخابراتيّاً » ، ولعله لم يفعل ذلك لأنه لم يشأ ، أو لأنه لا يعتقد ذلك ، خلافاً لمن لا يخفى أمره على أحد ، في توزيع هذه التهمة في أكثر من مورد واتجاه . لكنه بدل ذلك ادعى اقتطاع السيد مرتضى هذه النصوص من سياقها ، وهذا أمر يسهل الفحص عنه والتثبت منه ، إذ أن كثيراً مما هو مذكور في كتاب سماحة السيد جعفر مرتضى ، مسجل من الإذاعة مباشرة خصوصاً ليالي الأربعاء ففي السنتين الأخيرتين . يضاف إليها مقابلة مشهورة لسماحته مع مجموعة من الشبان ، أجريت صيف سنة 1996 تحدث فيها عن أمور عديدة منها مأساة الزهراء ( ع ) ، يضاف إلى هذا الحديث المعروف الذي ألقاه في جمع من المؤمنات من مختلف الطبقات والأعمار فكما يظهر من تسجيل الفيديو في مسجد بئر العبد سنة 1993 ، مع محاضرة تلتها فبعد ردة الفعل العنيفة أرسلها مكتوبة إلى الحوزة العلمية في قم ، وبثت من الإذاعة في بيروت ، هذا مع الملاحق المذكورة في آخر الكتاب . فمن السهل اليسير أن يطلب الكاتب من جهاز سماحته وهو من أركانه ! تزويده بهذه الأشرطة ، ثم يسمعها وينشرها كاملة للقراء [1] ويترك لهم الحكم بصحة كلامه حول فصل هذه الكلمات عن سياقها ، ونحن بدورنا نكون له من الشاكرين ( ؟ ! ) . ولا يفوتنا هنا التنبيه على معنى ما ذكره هذا الكاتب بقوله ( ص 37 ) :
[1] نعم ينشرها كما هي ، ولا يصنع بها كما صنع بغيرها كالخطبة الملقاة سنة 1993 في قم ، والتي يتحدث فيها عن الزهراء ( ع ) وقد نشرت هناك في مجلة قضايا اسلامية ، ثم أعيد نشرها في بيروت سنة 97 ، في نشرة بينات مع كثير من التحريف ، وقد أشار إلى ذلك العلامة مرتضى في مقدمة الطبعة الثانية من كتاب مأساة الزهراء .