ويقول هذا الكاتب ( ص 33 ) : إن النص فأي الذي تفوه به السيد فضل اللَّه يذكر ندرة النصوص التي تتحدث عن نشاط السيدة الزهراء ( ع ) ، وبالتالي فإن هذا إجحاف بحقها من جهة عدم تبين وقائع حياتها ، وفوات الفرصة للتعرف على الكثير من التفاصيل عنها . وهنا نذكر للقارئ النص الكامل الذي أورد جزءاً منه السيد جعفر مرتضى في كتابه ، ليُعلَم أن ما تفتق عنه ذهن كاتبنا الألمعي ! ليس هو المراد من كلامه هذا ، يقول السيد فضل اللَّه في حديثه ( الذي ألقاه في جمادى الأولى سنة 1414 ه ) وهو الحديث الذي أشرنا إلى إنه كان واحداً من أسباب تعرض السيد فضل اللَّه للانتقادات الشديدة ، والاعتراضات الحادة من علماء الشيعة ومراجعها ، لا سيما في الحوزة العلمية في قم يقول السيد فضل اللَّه ( ابتداء من دون سؤال ) : عندما نريد أن ندرس سيرة الزهراء ( ع ) فيما كتبه تاريخها ، فإننا لن نستطيع أن نجد الكثير الكثير إلا بعض اللقطات ، ثم نلاحظ أن حديث هذا التاريخ عن الزهراء المهاجرة ، لا يعطينا شيئاً سوى أنه يذكر اسمها مع المهاجرين والمهاجرات ، ثم بعد ذلك زواجها ، هناك مفردات صغيرة جدّاً في حياتها كزوجة ، وفي حياتها كأم ، حتى نشاطها في داخل المجتمع الإسلامي ، كان في التاريخ محدوداً في رواية أو روايتين ، ثم نلاحظ أن التاريخ يفيض في « ما لا نحتاجه » ! في مسألة زواجها والجوانب الغيبية في زواجها فيما تحتفل به السماء ، وفي الاحتفالات التي حدثت هناك وما إلى ذلك ، وهكذا نجد أن التاريخ الصحيح وغير الصحيح أفاض في الحديث عن أحزانها ، وربما كان بعض هذا الحديث غير دقيق [1] . وهو أيضاً يقول : ماذا ينفع أو يضر أن نعرف أو أن نجهل أن
[1] ورد هذا الكلام في خطبة له في مسجد الامام الرضا ( ع ) كانت هي السبب في الاعتراض عليه سنة 1993 لاحظ الملاحق سيما رسالته إلى الجماعة التي اسمت نفسها بأنصار المقاومة الاسلامية والتي يصرح فيها بأن الشريط موجود عند كل الناس .