فنظر فإذا في يدها سواران من فضة وإذا على بابها ستر ، فقعد رسول اللَّه ( ص ) حيث ينظر إليها ، فبكت فاطمة ( ع ) وحزنت وقالت : ما صنع هذا بي قبلها . فدعت ابنيها فنزعت الستر من بابها وخلعت السوارين من يديها ، ثم دفعت السوارين إلى أحدهما والستر إلى الآخر ، ثم قالت لهما : انطلقا إلى أبي فاقرئاه السلام وقولا له : ما أحدثنا بعدك غير هذا فشأنك به ، فجاءاه فأبلغاه عن أمهما ، فقبلهما رسول اللَّه ( ص ) والتزمهما وأقعد كل واحد على فخذه . . . إلى أن قال : ثم قال رسول اللَّه ( ص ) رحم اللَّه فاطمة ليكسونها اللَّه بهذا الستر من كسوة الجنة ، وليحلنيها بهذين السوارين من حلية الجنة ) . وهذا من كرامات الزهراء ( ع ) ، فلقد عرفت كيف تشارك رسول اللَّه ( ص ) مسؤولياته بالنسبة للمسلمين ، حتى روي أنه عندما جاء الحسن والحسين ( ع ) بهذه الأشياء للنبي ( ص ) قال : فداها أبوها ، فداها أبوها ، ما لآل محمد وللدنيا ، إنهم طلقوها للآخرة . والحمد للَّه رب العالمين أنصار المقاومة الإسلامية لبنان لندن / بريطانيا