والبحث ، ومتى كانت الشكوك حصناً للحقائق ؟ ! بينما يكون من أسهم في تحقيق الحقائق الدينية ، وجلاء غامض الصور العلمية ، صاحب منهج يثير الرعب ، نعم هو مرعب لأعداء الحقيقة ، نرجوه تعالى أن لا يكون كاتبنا البصير بغير الحقائق من جملتهم . ومن كل هذا يُعرَف الهذيان والافتراء والخلط في قوله ( ص 25 ) : تلاعب بالضروريات وحقائق الدين ليجعلها على قياس قناعاته . وتعليقاً على هذا الكلام نخاطبه بمثل ما يخاطب به غيره حيث يقول ( ص 26 ) : ولا ندري أين هي لغة البحث العلمي ؟ لأنا لم نرى منها في كتابه عيناً ولا أثر . ولا ينقضي العجب كيف يجيز هذا الكاتب للقارئ العادي ، أن يملي رأيه ويدلي به حسب الموازين العلمية ، ووفق المعطيات والأدلة اليقينية المتماسكة ، بعد النظر في دعوى الخروج عن المذهب . ثم يمنع الباحث المحقق من ذلك ويحرّمه عليه ، وكأنما له كامل الحق في ذلك ، لخبرويته وتضلعه هو دون غيره ، ولفقاهته وعميق معرفته ! ! ! خلافاً لمن سواه . أسلوب المزايدة وهنا يعود الكاتب ليكيل الشتائم ويحشد التهمة تلو الأخرى بقوله ( ص 28 ) : أسلوب المزاودة ؟ ! يغيّب لغة العقل ، ويعزز الخوف من التهمة ، والمراءاة من أجل كسب المديح والتبجيل . ويحول البحث عن مساره عندما يقول :