22 - تنزيل الوقائع المبحوث عنها منزل المتيقن . ولعل الذكي الفطن يعثر على غير ذلك في كلامه مما اتهم به العلامة السيد جعفر مرتضى . ونحن أمام هذا التهويل والمبالغة وسيل « الشتائم » « المنهجي » ، في عرض عيوب منهج كتاب « مأساة الزهراء ( ع ) » ، « نقف مندهشين حائرين ، حيث يتخلف فعل الكاتب عن قوله ، ويبطل دعواه عمله ، ولن نزيد كثيراً ، على قول الشاعر : لا تنه عن خلقٍ وتأت بمثله عارٌ عليك إذا فعلت عظيم ويضيف الكاتب المؤدب في سياق عرضه لشتائمه « العلمية والممنهجة » ، فيقول ( ص 23 ) : العقيدة لا تحمى بالسبّ والتهم والمنع والتحريم ، بل تحفظ بالحوار المفتوح والدليل الواضح ، والبحث العلمي . . . فلا عقدة من الرأي المخالف . ونحن فبلا تعليق نترك للقارئ مجال المقارنة بين ما ذكره هذا الكاتب المهذب ! هنا ، وبين ما تقدم عرضه من الشتائم المبوبة على طريقته « العلمية ، الموضوعية والممنهجة » ، ثم نلفت نظر القارئ إلى قوله ( ص 23 ) : وقد أكد كتاب المأساة أنه ينهج البحث العلمي ، ويعتمد الدليل والحجج القاطعة ، والفكرة الحاسمة للجدل ، وهي ألفاظ حشدها الكتاب في مقدمته سالباً الحق للقارئ في الحكم والتقدير ومصادراً خياره في الاقتناع ، فهو إما منصاع لنتائج الكتاب ، وإما مكابر ومعاند ، لأنه رفض الدليل ونبذ اليقين » . وهل يرى القارئ المنصف كلام هذا القاصر إلا منطبقاً عليه نفسه ؟ وهل إن المنهجية والعلمية والنقد الموضوعي استدعى منه كل هذه