ويقول : هو موجود في مصادرنا المهمة ؟ ! . شرف الدين وثوابت المذهب ولعل هذا الأمر - لما يستبطنه من رمي السيد شرف الدين بالجهل بالثوابت والضروريات المذهبية والدينية ، والتي يمكن أن تستعلم في ليلة أو ليلتين كما اتفق للسيد فضل اللَّه ( راجع الملاحق ) في قضية الزهراء ( ع ) - هو الذي دعا العلامة السيد مرتضى - كما دعا غيره - لعدم الوثوق بهذا النقل . مضافاً إلى ما ذكره الإمام شرف الدين نفسه ، من هجوم القوم على بيت فاطمة وكشفهم ، واقتحامه [1] لهُ وإخراجهم علي ( ع ) منه كرها تحت وطأة السيف ( مأساة الزهراء ج 1 ، ص 133 ) ، ويكشف عن هذا تعبيرها عليها السلام « بأغرتم » حين نادت : يا أبا بكر ما أسرع ما أغرتم على أهل بيت رسول اللَّه ( ص ) . فكيف يمكن أن نجمع بين تصريح السيد شرف الدين بكل هذا مما يزيد على التهديد بالإحراق بمراتب ، مع ما ينقله السيد فضل الله عنه من أنه يقول : إن الثابت عندنا أنهم جاؤوا بالحطب إلى قوله « وإن » . ذلك لأن مقصود السيد شرف الدين بقوله ( عندنا ) إن كان هو كل الشيعة الإمامية ، فقد عرفت أن السيد فضل الله يقول بأن ضربها ( ع ) من الضروريات المتسالم عليها ، فالسيد فضل اللَّه مخالف له ، كما يخالفه اتفاق الشيعة على ضربها والذي ينقله الشيخ الطوسي ، على أن الحسيني في هوامشه النقدية ( ص 29 ) اعترف بأن إحراق بيتها لا يختلف عليه اثنان من
[1] تقدم قريباً تصريح السيد فضل اللَّه بهجوم القوم على البيت وأن ثمة أحداثاً قد حصلت بعد ذلك .