المعصوم وإن اختلفوا في بعض مصاديق المعصوم . فليلتفت كاتبنا الغافل حتى لا يقع في هذا المطب ، حيث قد تبين في كتاب مأساة الزهراء ( ع ) ، أن من الأدلة التي تثبت أمر الظلم الذي جرى على الزهراء ( ع ) ، هو مجموعة كبيرة من الروايات الواردة عن المعصومين ( ع ) ، وفيها ما هو معتبر الأسناد . ثالثاً : يتضح بما تقدم بطلان قول الكاتب ( ص 119 ) . إن السيد فضل الله لم يتصدى للانكباب على البحث في المسألة . ( انتهى ) . أجل ، إذا كان مقصوده من ذلك ، أن الوقت الطويل الذي استغرق ما بين سماع السيد فضل الله للمقولة التي ينسبها إلى السيد شرف الدين أوائل الخمسينات ( 1952 ) أو بين حالة البحث التي كان فيها سنة ( 1993 ) - على ما يظهر من الملاحق - يُظهِرُ أن السيد فضل الله لم يتصد للبحث في هذا الأمر فإذا كان هذا مقصود فلا مانع منه . وذلك بملاحظة أنه انطلق في بحثه من كلام للإمام شرف الدين المتوفى ( 1957 ) قبل أربعين سنة ( لاحظ الملاحق ) ، ونحن لا نرجح أن يكون سماحته مشغولاً في طوال مدة أربعين سنة بهذا البحث ثم يقول في رسالته إلى السيد مرتضى ( راجع الملاحق ) : « عثرت أخيراً على رواية في البحار » . . . الخ لأن كتاب بحار الأنوار من الكتب التي لا تخلو منها مكتبة طالب علم ، ويقرأه صغير العلماء وكبيرهم . فهل يعقل أن يكون بصدد البحث في هذه المسألة كل هذه المدة الطويلة ولم يقرأ ما في البحار ؟ ؟ ثم كيف يقول للسيد الگلپايگاني : وكنت في ذلك الوقت في حالة بحث تاريخي حول هذا الموضوع والحال أن الأمر ما عرفت . ( لاحظ الملاحق ) .