أما قضية عدم حضور الزهراء ( ع ) في ذهن العالم الإسلامي ، فأعتقد أن هناك نوعاً من الحضور . . . لكن من الممكن جداً أن غيرها من النساء ، ( ولعله يقصد عائشة في حرب الجمل . . . ) إنطلقن في أوضاع قلقة في الواقع الإسلامي ، بحيث كان حجم الأحداث أكبر من حجم الأحداث التي عاشتها الزهراء ( ع ) . ( انتهى ) . وهذا الكلام واضح الدلالة على خلاف ما ذكره الكاتب ، من كون قضية غصب الخلافة لا يعدلها قضية أخرى . فالسيد فضل اللَّه لا يوافقه في أن قضية الخلافة تعادل كل القضايا ، إذ أنه يفترض كون حجم الأحداث التي عاشتها بعض النساء أكبر من الأحداث التي عايشتها الزهراء ( ع ) ، وعليه فاللازم على الكاتب ، عملاً بقاعدة : حكم الأمثال فيما يجوز وفيما لا يجوز واحد ، أن لا يقتصر في طعنه على العلامة السيد جعفر مرتضى بتبسيطه لأمر الخلافة ، - لو صح هذا في حقه ! وليس بصحيح قطعاً ، بل اللازم أن يعكس ذلك ، ويقتصر في الطعن على السيد فضل الله ، لما صح عنه من تبسيط لمسألة اغتصاب الخلافة من علي ( ع ) ، فلا نعيد . ليست هذه القضية من اهتمامي يقول السيد فضل الله ( أجوبة مسائل المؤرخة في 25 ذي العقدة 1417 ه ) : لم أنف ما يروى عن السيدة الزهراء ( ع ) ، بل أثرت بعض علامات الاستفهام حول بعض الأشياء للمناقشة العلمية والقضية ليست محل اهتمامي . ومع هذا نراه يقول في رسالته إلى نجل آية اللَّه العظمى السيد الگلپايگاني : وكنت في ذلك الوقت في حالة بحث تاريخي حول الموضوع . ويقول في رسالته إلى السيد مرتضى :