responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جاء الحق نویسنده : الشيخ محمد أبو السعود القطيفى    جلد : 1  صفحه : 114


تكن حاصلة من أمر غيبي غير اختياري ، ولا ينافي ذلك حصول بعض الكرامات لها ، وهي ما زالت جنيناً في بطن أمها ، ونزول الملك عليها [1] .
ثم إننا ذكرنا في ختام الحديث الذي ذكره السائل [2] : أن اللَّه أعطى هؤلاء النساء وكان الحديث عن مريم ( ع ) لطفاً منه بحيث يرتفع بهن إلى الدرجات العليا ، وهذا معنى العصمة ، ولكن السائل حذف ذلك في سؤاله واقتطع من النص الفقرة التي تناسب سؤاله ( انتهى كلام السيد فضل اللَّه ) .
وأيضاً سماحته في بعض أجوبة المسائل المؤرخة في 17 جمادى 2 / 1417 ه‌ ، بعد أن قيل له :



[1] يُسأل السيد فضل اللَّه عن هذا الموضوع في مجلة الموسم ( ص 318 ) فيجيب بقوله : هناك قول بأن الزهراء ( ع ) أرسل - وهو غير ثابت - اللَّه إليها ملكاً بعد وفاة أبيها ، ليؤنسها ويحدثها بأمور العالم وكانت تكتب ذلك .
[2] يقول السائل : ما رأيكم فيمن يقول عن الزهراء ( ع ) وطبيعة ذاتها الشريفة وكذا عن السيدة زينب وخديجة الكبرى ومريم وامرأة فرعون ( ع ) ما نصه : « وإذا كان بعض الناس يتحدث عن بعض الخصوصيات الغير العادية في شخصيات هؤلاء النساء ، فإننا لا نجد هناك خصوصية إلا الظروف الطبيعية التي كفلت لهن امكانات النمو الروحي والعقلي والالتزام العملي بالمستوى الذي تتوازن فيه عناصر الشخصية بشكل طبيعي في مسألة النمو الذاتي . . . ولا نستطيع إطلاق الحديث المسؤول القائل بوجود عناصر غيبية مميزة تخرجهن عن مستوى المرأة العادي لأن ذلك لا يخضع إي اثبات قطعي . . » . وقد أجاب : آية اللَّه العظمى التبريزي بقوله : هذا قول باطل من أساسه ، فإن خلقة الزهراء ( ع ) كخلقة الأئمة ( ع ) ، بلطف من اللَّه سبحانه وتعالى ، لعلمه بأنهم يعبدون اللَّه مخلصين له الطاعة ، ولا غرابة في اختصاص خلقة الأولياء بخصوصيات تتميز عن سائر الخلق ، كما يشهد به القرآن الكريم في حق عيسى بن مريم ( ع ) . وقد ورد في الأخبار الكثيرة المشتملة على الصحيح ، ما دل على امتياز الزهراء ( ع ) ، نحو ما ورد في حديثها لأمها خديجة وهي جنين في بطنها ، وما ورد من نزول الملائكة عليها ، كما في صحيح أبي عبيدة عن الصادق ( ع ) ، أن فاطمة مكثت بعد أبيها خمسة وسبعين يومًا ، وقد دخل عليها حزن شديد على أبيها ، وكان يأتيها جبرائيل فيحسن عزاءها ، ويطيب نفسها ، ويخبرها عن أبيها ومكانه ، وما يكون بعدها في ذريتها ، وكان علي ( ع ) يكتب ذلك .

114

نام کتاب : جاء الحق نویسنده : الشيخ محمد أبو السعود القطيفى    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست