responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جاء الحق نویسنده : الشيخ محمد أبو السعود القطيفى    جلد : 1  صفحه : 113

إسم الكتاب : جاء الحق ( عدد الصفحات : 265)


والدليل على أن سماحته ينكر وجود خصوصية سوى الظروف الطبيعية ، اكتفاؤه باستثناء مريم بالاصطفاء ، كما ورد في القرآن حيث يقول تعالى : ( يا مريم إن اللَّه اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين ) .
ويظهر من هذا أن حال الزهراء ( ع ) ، ليس كحال مريم ( ع ) ، مع أنها سلام اللَّه عليها من أهل البيت الذين أذهب اللَّه عنه الرجس وطهرهم تطهيراً ، بنص الكتاب العزيز .
وأيضاً قد تقدمت الرواية عن علل الشرائع والدالة على مخاطبة الملائكة لفاطمة ( ع ) بمثل مخاطبتهم لمريم ( ع ) باصطفاء اللَّه لها وتطهيره إياها . فلتراجع .
كما أن قول السيد فضل اللَّه : قد وجهها من خلال الروح الذي أرسله إليها في إشارة إلى قوله تعالى : ( فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشراً سوياً ) ، يدل على أن هذا الأمر والذي عبر عنه باللطف مختص بمريم ( ع ) ، وهذا لا ربط له بمسألة العصمة ، إذ ليس كل لطفٍ عصمة ، وان كانت العصمة لطفاً على بعض الأقوال دون بعضها الآخر .
بل اللطف هنا ناظر إلى مساعدة مريم ( ع ) على مواجهة هذا الأمر الإعجازي للتخفيف عنها ، ولإزالة الحرج الشديد الذي كانت تشعر به شخصيّاً ، في أعز ما يمكن أن تحافظ عليه امرأة .
ومع أن الأمر كما عرفت ، ترى السيد فضل اللَّه في رده ( جمادى 2 / 1417 ه‌ ) ، على أجوبة المرجع الديني الكبير آية اللَّه العظمى الشيخ جواد التبريزي يقول ( ص 6 ) :
إن المقصود من الظروف الطبيعية ، التي كفلت النمو الروحي والعقلي للسيدة الزهراء ( ع ) ، وغيرها من النساء الجليلات ، هو مثل تربية النبي ( ص ) للزهراء ( ع ) ، وتربية زكريا ( ع ) لمريم ( ع ) ، أما المقصود من عدم وجود عناصر غيبية ، فهو أن أخلاقياتها وعناصر العظمة فيها كانت باختيارها ، ولم

113

نام کتاب : جاء الحق نویسنده : الشيخ محمد أبو السعود القطيفى    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست