responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جاء الحق نویسنده : الشيخ محمد أبو السعود القطيفى    جلد : 1  صفحه : 110


مما يدل على أن النبي كان لم يزل بحاجة إلى من يعوضه حنان أمه ، إلى أن قامت ابنته بهذا الدور .
وهذا يستبطن قولاً بالنقص ، بل هذا الكلام هو النقص بعينه ، ونزيد على ذلك تصريحه في مقابلته الإذاعية التي أجريت بتاريخ ( 22 / 11 / 93 ) ، حيث يقول :
كلمة « أم أبيها » تعني الإحساس النبوي باستفادة عاطفة الأم التي فقدها في طفولته فعاش فراغها في مشاعره .
فالمشكلة أن يكون الأب وهو النبي محمد ( ص ) بكل أوصافه وخصاله وكماله بحاجة إلى من يسد له فراغ الأمومة الذي يعيشه ، ولو كانت ابنته التي تسد له هذا الفراغ بمستوى الزهراء ( ع ) .
ومن هنا نعرف بطلان استنكار الكاتب ( ص 88 ) على سماحة السيد مرتضى ، نسبته إلى السيد فضل اللَّه قوله بعقدة النقص في حق النبي ( ص ) ، إذ ما معنى جوع العاطفة ، وما معنى أن يعيش ( ص ) هذه العاطفة المفقودة في مشاعره ؟ لاحظ ( بينات 16 / 5 / 97 ) .
وبعد هذا يظهر أيضاً سقوط كلام الكاتب حين يقول ( ص 90 ) :
لماذا توضع الأفهام دائماً في حالة صدامية في مواجهة بعضها البعض .
وسبب سقوطه ، هو أنه إذا تبين وجه الخلل في كلام السيد فضل اللَّه ، فلن يكون كلام السيد مرتضى المبيِّن لهذا الخلل الموجود في كلام السيد فضل اللَّه إلا مصادماً لهذا الكلام المختل ، فالصدام بين الكلمات يتحقق تلقائياً عندما تتعارض اتجاهاتها ، حين يتفلت بعضها من الضوابط والمعايير الخاصة ، فيضطر البعض الآخر إلى تبيان هذا الأمر ، والتنبيه على مواضع الانزلاق فيه .
ومن الغريب كيف يعتب هذا الكاتب على هذا الصدام ، بمجرد أن رأى كلمة الحق في كلام السيد مرتضى أقوى منها في كلام غيره ؟ !

110

نام کتاب : جاء الحق نویسنده : الشيخ محمد أبو السعود القطيفى    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست