الكساء ( ع ) ، ( الكشاف ج 1 ، ص 234 ) . النشاط الاجتماعي للسيدة الزهراء ( ع ) يقول الكاتب ( ص 58 ) : الذي يعرف طبيعة خطاب سماحة السيد ومبناه في مثل هذه الأقوال ، يدرك بالبداهة أن دلالة قول سماحته « إننا لا نجد في التاريخ ما يشير إلى نشاط اجتماعي للسيدة الزهراء ( ع ) . . . إلا في رواية أو روايتين » : أن المؤرخين والرواة قد أجحفوا السيدة الزهراء ( ع ) ، حين لم يذكروا عن نشاطها الاجتماعي أكثر من روايتين ، وهم ربما قصدوا التعتيم على سيرتها ( ع ) . . . ونحن بدورنا نقول : ذكر التاريخ الكثير من الأخبار المتعلقة بولادتها وسيرتها وزواجها ، وما حلّ بها بعد وفاة أبيها ( ص ) ، ودورها في تلك المدة فيما يتعلق بالدفاع عن إمامة أمير المؤمنين ( ع ) ، وغير ذلك مما أشار إليه سماحة السيد في « مأساة الزهراء » . ومع هذا فالسيد فضل اللَّه يعترض على ذلك بقوله : عندما نريد أن ندرس سيرة الزهراء ( ع ) فيما كتبه التاريخ ، فإنا لن نستطيع أن نجد الكثير الكثير إلا بعض اللقطات ، ثم نلاحظ أن حديث هذا التاريخ عن الزهراء المهاجرة ، لا يعطينا شيئاً سوى أنه يذكر اسمها مع المهاجرين والمهاجرات ، ثم بعد ذلك في زواجها هناك مفردات صغيرة جدّاً في حياتها كأم ، حتى نشاطها في داخل المجتمع الإسلامي ، كان في التاريخ محدوداً في رواية أو روايتين . ثم نلاحظ أن التاريخ يفيض فيما لا نحتاجه في مسألة زواجها ، والجوانب الغيبية في زواجها ، فيما تحتفل به السماء ، وفي الاحتفالات التي