دلالة المباهلة على مكانة الزهراء ( ع ) قال اللَّه تعالى : ( من حاجَّك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة اللَّه على الكاذبين ) [ آل عمران : 61 ] . وهذه الآية نزلت بمناسبة طلب النصارى المباهلة مع النبي ( ص ) . والسيد فضل اللَّه ينفي دلالة هذا الحدث المشهور على مكانة الزهراء ( ع ) المعنوية والروحية ، ويقول إنما يدل ذلك على منزلتها عند النبي ( ص ) ، الذي يأتي بها للمباهلة ، ليدلل على أنه حاضر للتفريط بأعز الخلق لديه في سبيل إثبات صدق دعوته ، هذا ما نقله السيد مرتضى في كتابه ( ج 1 ص 43 ) . لكن الكاتب شكك في صحة ذلك النقل فقال ( ص 83 ) : لا ندري حقيقة إن كان سماحة السيد قال هذا . . . الخ . فإن كان لا يدري حقيقة أن السيد فضل اللَّه يعتقد بهذه المقولة فهذا ذنبه وهو القائل ( ص 51 ) : فأقواله ( أي السيد فضل اللَّه ) وقناعاته تتردد على كل شفة ولسان ، وبالتالي أقواله معروفة ومفهومة ولا داعي لعدم ذكر صاحبها « ( أي السيد فضل اللَّه ) . ثم يضيف الكاتب على ذلك قوله : بل كان أجدى به ( يعني السيد جعفر مرتضى ) أن يقول من البداية : انه يريد نقد شخصية مرجعية معروفة ومرموقة ، ولا ينفع اغفال اسمها والمداورة ؟ ! في ذكر أوصافها . وإذا كان لا يدري فلماذا يعترض على من يدري ؟