ولادة السيدة الزهراء ( ع ) يقول الكاتب ( ص 77 ) : إن الأمر لا يعدو وجود جملة روايات تختلف في تحديد تاريخ ولادة الزهراء ( ع ) و . . . هذا لا يقدم ولا يؤخر من أهمية سيدة نساء العالمين ولا ينقص من فضلها وكرامتها . وهذا كلام غير صحيح وإن صح كلامه الآخر ( ص 77 ) : إننا لا نساجل حول أمر اعتقادي يطال أصلاً من أصول الدين . ذلك أن ولادتها ( ع ) ليست من أمور العقيدة ، بل هي أمر تاريخي بحت ، لكن هذا الأمر - وخلافاً للكاتب - له أثره في بعض تفصيلات العقيدة ومكملاتها . فمثلاً لو قيل : إن ولادة فاطمة ( ع ) كانت بعد البعثة بخمس سنوات ، فسوف يكون عمر خديجة ( ع ) على المشهور حينئذٍ ما يقرب من ستين سنة ، لأنها فكما يقال تزوجت من النبي ( ص ) وكان لها من العمر أربعون سنة ، وكان عمره ( ص ) آنذاك خمسة وعشرين سنة ، وقد بعث ( ص ) ، حين بلوغه الأربعين ، أي بعد خمسة عشرة سنة من زواجه فيكون عمرها حين البعثة خمساً وخمسين سنة ، فإذا صح أن ولادة فاطمة ( ع ) كانت بعد البعثة بخمس سنوات يكون عمر خديجة ( ع ) عند ولادة الزهراء ( ع ) ما يقرب من ستين سنة .