فأجاب : الرواية مشهورة ، ولكن بعض العلماء يناقش في سندها باعتبار أن رجال السند ضعاف . ولسنا نعقل كيف يناقش بعض العلماء في السند والخبر متواتر ، والمتواتر لا يحتاج إلى سند ، ولم يفصل سماحته في الجواب بين رواية لهذا الحديث ورواية أُخرى له ، بل شكك فيه مطلقاً . ثم سئل سؤالاً آخر مذكور بعد هذا السؤال مباشرة وفي نفس الموضع : قيل : ما الهدف من حديث الكساء المروي عن الزهراء ( ع ) ، وهل الهدف منه تسبب نزول الرحمة والمغفرة على من يقرأه ؟ فأجاب : ربما كان الغرض من ذلك هو محاولة معرفة أهل البيت ( ع ) . ونحن نلفت نظر القارئ إلى أن ذيل حديث الكساء قد اشتمل على قوله جل جلاله : ما خلقت سماءً مبنية ولا أرضاً مدحية . . . إلا لأجل هؤلاء الخمسة . وهذا صريح في التعريف بمنزلة أهل البيت ( ع ) . فقوله ربما كان الغرض محاولة معرفة أهل البيت ( ع ) ناظر إلى بعض النسخ من الحديث التي لا تشتمل على هذا الذيل ، لصراحته فيما يعرِّف بأهل البيت ( ع ) . فمحل كلامه إذاً هو حادثة الكساء الواردة في حديث الكساء ، من دون الالتفات إلى ذيل هذا الحديث المذكور في بعض النسخ دون بعضها الآخر . 11 - تجديد مضامين الزيارات : فقد دعى إلى تجديد مضامين الزيارات المرسومة للنبي محمد ( ص ) والأئمة ( ع ) من أهل البيت ( ع ) ، باعتبار حاجة المرحلة المعاصرة إلى تربية