ويقول أيضاً : إن اللَّه تعالى أعطى لفاطمة ( ع ) لطفاً منه بحيث يرتفع بها إلى الدرجات العليا ، وهذا معنى العصمة ( أجوبة المسائل المؤرخة في 16 جمادى 2 / 1417 ه ) . ويقول كما في أجوبة بعض المسائل المؤرخة في ( 8 رجب 1417 ه ) جواباً عن سؤال حول العصمة التكوينية : المقصود أنهم خلقوا معصومين الخ . ويشير إلى ذلك في حديث عاشوراء ( ص 102 ) . ثم يقول في الندوة ( ص 368 ) : أما مسألة هل أن العصمة اختيارية ، أو غير اختيارية فما هذا الجدل . . . ذاك علم لا يضر من جهله ولا ينفع من علمه ! ! . يقول هذا مع كون الأمر متعلقاً بمعرفة أولياء اللَّه تعالى ، الموجب لزيادة معرفته تعالى ، مع أنه هو نفسه قد خاض فيه بكل ما تقدم . فمن الغرائب تناقضه أولاً ، ثم خلطه بين وجوب العصمة وجبريتها بمعنى عدم الاختيار ، لأن الشيعة الإمامية في الوقت الذي توجب العصمة في الأنبياء والأئمة ( ع ) ، تقول إنها اختيارية ، فلا تنافي بين الوجوب والاختيار ، وهو معنى فلسفي دقيق لست اعلم كيف لم يدركه سماحته ، والأغرب قوله أخيراً : ما هذا الجدل ؟ ذاك علم لا يضر من جهلة . . . إلخ . 4 - مسألة الإمامة من بعد النبي ( ص ) : يقول السيد فضل اللَّه في كتاب للإنسان والحياة ( ص 257 ) . وهكذا انطلق رسول اللَّه ( ص ) ليؤكد مسألة القيادة من بعده ، حتى لا تكون حركة المسلمين في فراغ ، بعد أن ينتقل ( ص ) إلى الرفيق الأعلى ،